لطيفة: لا أحب دراما السيرة الذاتية.. ورفضت تجسيد «أسمهان»

تعاقدت المطربة التونسية لطيفة على بطولة مسلسل درامى من المقرر عرضه خلال رمضان بعد المقبل، وتتم كتابة القصة خصيصاً لها، كما بدأت فى تسجيل أغنيات ألبومها الجديد المقرر طرحه خلال الصيف المقبل وتتعاون خلاله مع اللبنانى زياد الرحبانى، وتحدثت ل«المصرى اليوم» عن تفاصيل ألبومها الخليجى الأول «أتحدى».
■ ما حقيقة تعاقدك على بطولة مسلسل سيرة ذاتية؟
- بالفعل تعاقدت على مسلسل، لكننى لا أحب دراما السيرة الذاتية، ولو أردت المشاركة فيها لكنت صورت أسمهان عندما عرض على منذ 20 عاما.
■ هل تخافين من تجربة الدراما؟
- أنا أعشق الدراما ولا أخاف من الشىء الذى أحبه، وأذكر عندما عرض على يوسف شاهين التمثيل قلت له: «أنا ماعرفش أمثل لكن أعرف أحس»، فقال لى: «ده أنا اللى عايزه منك يا بت».
■ المسلسل مكتوب خصيصا لك، أم تعاقدت على قصة جاهزة؟
- المسلسل يكتب خصيصا لى، ولن أفصح عن تفاصيل القصة لتكون مفاجأة، لكنها تضم الحياة الطبيعية للإنسان وفيها سياسة، وفن، وغناء.
■ كيف ستتعاملين مع الحفلات الغنائية أثناء تصوير المسلسل؟
- أنوى التفرغ للتصوير لمدة ثلاثة أشهر.
■ هل وضعت شروطا معينة للموافقة على المسلسل؟
- لم أضع شروطا لأن اسماعيل كتكت منتج كبير، وأنا أثق فيه.
■ لماذا تأخرت خطوة الغناء باللهجة الخليجية رغم انك شاركت فى عدد كبير من المهرجانات الخليجية؟
- بالفعل «أتحدى» هو ألبومى الخليجى الأول، وعمل ألبوم كامل تجربة صعبة تحتاج إلى تفرغ وتركيز، ولا أعتقد أن هذه الخطوة تأخرت بل جاءت فى وقتها تماما لأننى أتعامل مع رحلتى الفنية بمنطق المراحل، وكل مرحلة تأخذ حقها من الوقت والاهتمام والتفرغ، فمثلا مرحلة البداية كانت مختلفة تماما، ثم مرحلة السينما مع يوسف شاهين وتفرغت لها لأكثر من عامين، ثم مرحلة الرحبانية، وفى الوقت نفسه أسجل أغنياتى، وأرفض فكرة العمل فى أكثر من شىء لأنه يشتتنى، والأغنية الخليجية أحبها منذ طفولتى لكننى كنت أحتاج إلى الوقت والفرصة لأقدم ألبوما يحمل بصمتى.
■ هل تابعت المشهد الغنائى فى الخليج خلال الفترة الماضية؟
- بالتأكيد، وأرى أن الأغنية الخليجية شهدت تطورا حقيقيا جعلها لا تقل إبداعا عن المصرية واللبنانية.
■ اختيار اسم «أتحدى» للألبوم تم تفسيرة كإعلان عن تحدى مطربات الخليج؟
- غير صحيح، فأنا منذ بداياتى أعجز عن اختيار أسماء ألبوماتى لأن جميع الأغنيات قريبة من قلبى بالقدر نفسه، وعادة أترك اختيار اسم الألبوم لمسؤولى التسويق، وبالنسبة لاسم «أتحدى» فقد اختاره «الشباب» فى شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، وإذا كان البعض اعتبره إعلان تحد لمطربات الخليج، فأنا لا أعتبره كذلك.
■ كيف بدأت فكرة مشروع الألبوم؟
- بدأت بالصدفة، عندما كنت فى زيارة لدولة قطر للمشاركة فى حملة لدعم أطفال غزة، والتقيت صدفة بعدد من الشعراء والملحنين، وأعترف أننى لم أستطع مقاومة تميز الأغنيات التى سمعتها منهم، وبدأت تسجيلها أغنية تلو الأخرى، وهكذا، وجدت نفسى على أبواب مشروع ألبوم خليجى ذى طابع خاص.
■ لذلك أغلب الأغنيات لشعراء وملحنين من قطر؟
- الألبوم تم تنفيذه فى قطر، وتعاونت فيه مع شعراء من الكويت والبحرين، لكن جميع الملحنين من قطر، واستعنت بفرقة موسيقية مصرية، وتفرغت لمدة ثلاثة أشهر فى الدوحة لتسجيل الألبوم.
■ ما الهدف من الاستعانة بموزعين من جنسيات مختلفة فى عمل خليجى؟
- أردت الابتعاد عن «الشكل النمطى» للأغنية الخليجية، فضلاً عن اكتشاف مناطق جمالية فى الموسيقى الخليجية قد تكون غائبة حتى عن أهل الخليج أنفسهم، فاستعنت بموزعين من تركيا والبحرين والعراق ومصر، وبهم استطعت تقديم أشكال غنائية جديدة جدا، ولو لم أفعل ذلك سأكون مثل الباقين.
■ وما الجديد فى التوزيعات مختلف عن الموجود؟
- فمزجت بين إيقاع السامبا والبندرى، وهذا لم يقدمه أحد فى الخليج من قبل، كما قال النقاد إنى عملت نقلة نوعية فى الأغنية الخليجية، والألبوم ملىء بالأفكار الموسيقية الجديدة، وفيه كل أنماط وأشكال الغناء بدءاً من التطريب ووصولا إلى الموسيقى المتطورة، والألبوم نجح سواء على المستوى الفنى الذى تحدث عنه كبار الموسيقيين والنقاد، أو المستوى الجماهيرى.
■ هل تعاونت مع أسماء جديدة فى مجال الشعر الغنائى حتى تبتعدى عن شبهة الحصول على أموال من شيوخ الخليج مقابل غناء كلماتهم؟
- تشغلنى الأعمال وليست الأسماء، وهو أسلوب أتبعه من زمان، فقد عملت مع زياد الطويل وسامى الحفناوى فى بداياتهما، وما زلت أؤمن بحماس وإبداع الموهوبين الشبان، وهذا ما فعلته فى ألبوم «أتحدى»، خاصة أننى استمعت للكثير وانحزت للجيد، وتعاونت مع حسن حامد فى أغنيتى «أتحدى» و«مملوح» رغم أنها أولى تجاربه فى التلحين.
■ ما جدوى ضم أغنية باللهجة البدوية اللبنانية لألبوم خليجى؟
- وجدت هذه الأغنية البدوية قريبة جداً من الطابع الخليجى.
■ لماذا صورت ثلاث أغنيات مع المخرجة نهلة الفهد؟
- نهلة موهوبة ولديها غزارة فى الأفكار، وتتعامل مع الفن بروح الهواية، كما تمتلك عقلا منفتحا على أحدث التقنيات العالمية، فقد أرادت تقديم تكنيكا مختلفا، واستخدمت كاميرات جديدة ظللنا نبحث عنها سويا إلى أن وجدناها، وأعتقد أن كثيرين سيقلدوننا بعد إذاعة الكليبات.
■ إذن صحيح ما قيل عن أن تكلفة الكليبات تجاوزت 200 ألف دولار؟
- هذا الرقم مبالغ فيه جدا، ولا أعتقد أنها تكلفت نصف هذا المبلغ.
■ لماذا تركت «روتانا» وتعاقدت مع شركة «بلاتينيوم»؟
- «بلاتينيوم» شركة كبيرة وتتبع شبكة لها ثقلها على مستوى الوطن العربى وهى «ام. بى. سى»، وفى المقابل، تمر «روتانا» بمرحلة انتقالية، وعرضها لم يرضنى.
■ أليس غريبا عقد المؤتمر الصحفى لألبومك الخليجى فى لبنان؟
- «ام. بى. سى» كانت قد دعت وقتها العشرات من الصحفيين على مستوى الوطن العربى الى لبنان، واستغلت ذلك وعقدت المؤتمر.
■ ولماذا تفضلين الإنتاج على نفقتك بينما تتعاقدين على التوزيع فقط؟
- أحب أن أصرف على فنى، ولو اعتمدت على شركة تنتج لى فلن أحقق حلم التعاون مع زياد الرحبانى، ويكفى أننى المطربة الوحيدة فى العالم العربى التى تملك رصيدها الفنى صوت وصورة.
■ هل يوجد تعاون جديد مع الرحبانى؟
- اتفقنا على ثلاث أغنيات جديدة سأضمها إلى ألبومى المقبل.
■ هل فعلا سجلت أغنية وطنية جديدة لمصر؟
- صحيح، والأغنية أعجب بها وزير الإعلام وسيتولى إنتاجها قطاع الإنتاج.