كما ذكرنا لا إكراه فى الدين.. وللإنسان أن يتخير ما يراه، فحسابه على الله.. ألم يقل الله سبحانه فى سورة الكهف: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، حتى المسلم إذا ارتد عن دينه فلا شىء عليه.. يقول الله فى سورة البقرة: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).. لم يقل فاقتلوه!! ولقد أقر علماء المسلمين أخيراً أنه لا حد على مرتد!! نعم ارتد كثيرون فى حياة الرسول فما عاقبهم.. ويقول الله لرسوله فى سورة يونس: (وإن كذبوك فقل لى عملى ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا برىء مما تعملون).. لابد أن نعى مدى وضوح حرية الاعتقاد فى الإسلام.. ونضيف ألم يقل فى سورة الإسراء: (من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).. ألم يقل للرسول فى سورة الزمر: (إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل).. دعونا نعرج إلى طرح نظرة الإسلام لأتباع اليهودية والنصرانية ولكتبهم المقدسة! حاتم فودة