فوجئ المئات من المصلين فى جامع الحسين، أمس، بتواجد الدكتور محمد البرادعى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، لأداء صلاة الجمعة فى الصفوف الوسطى بالمسجد، الأمر الذى أدى إلى حدوث تدافع كبير باتجاهه، فى محاولة من المتواجدين لتحيته وإلقاء السلام عليه. وكان البرادعى قد زار شارع المعز قبل بدء خطبة الجمعة، حيث استوقفه عدد كبير من أصحاب المحال، ثم اتجه إلى مسجد الحسين، حيث أدى صلاة الجمعة، وصلاة الجنازة على إحدى السيدات، وتوجه بعد ذلك إلى الباب الرئيسى للمسجد المطل على ميدان الحسين، بصحبة المئات من المصلين، وفور خروجه هتف العديد من الشباب: «التغيير التغيير» و«تحيا مصر»، وكان لافتاً إصرار عدد من كبار السن على معانقته والدعاء له بعبارات مثل: «ربنا ينصرك ويثبتك» و«ربنا يحميك.. إنت أملنا». وإزاء التدافع الكبير اضطر عدد من الشباب إلى تكوين ما يشبه ال«كردون» بأجسادهم حول البرادعى فى محاولة لإيصاله إلى سيارته التى توقفت فى شارع الأزهر، وسط تدافع المواطنين. فيما استغل أعضاء الحملة المستقلة الحضور الكثيف لحث الشباب على التوقيع على بيان البرادعى الخاص بالمطالب السبعة التى أعلنها والخاصة بتعديل الدستور، وضمان نزاهة الانتخابات. وفى سياق متصل، التقى الدكتور محمد البرادعى مجموعة من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير ضمت المستشار محمود الخضيرى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، والإعلامى حمدى قنديل، والدكتور عبدالجليل مصطفى وجورج إسحق، منسقى حركة «كفاية» السابقين، والدكتور حسن نافعة، منسق عام الجمعية، والدكتور محمد غنيم ومحمد أبوالغار، وهم أعضاء اللجنة التنسيقية لإدارة الجمعية، وانتهى الاجتماع إلى اختيار الإعلامى حمدى قنديل متحدثاً باسم الجمعية الوطنية للتغيير. وقال قنديل فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن الاجتماع كان لوضع الهيكل التنظيمى للجمعية، وانتهى إلى أن تجتمع اللجنة التنسيقية كل أسبوعين، موضحاً أنه تم اختيار المستشار الخضيرى مسؤولاً عن اللجنة القانونية، وتم تكليفه بتحديد الإجراءات القانونية لتمكين المصريين بالخارج من التصويت فى الانتخابات، وتولى الدكتور محمد أبوالغار مسؤولية الاتصال بالجاليات المصرية بالخارج لإقامة فروع للجمعية بالخارج، فيما تولى الدكتور عبدالجليل مصطفى، منسق حركة كفاية السابق، مسؤولية تطوير الموقع الإلكترونى لتسهيل عملية توقيع المواطنين على البيان باعتبارها العمل الأهم للجمعية، والتنسيق مع الحملة المستقلة لدعم ترشيح البرادعى لرئاسة الجمهورية، كما تم اختيار الدكتور محمد غنيم وجورج إسحق لتنظيم عمل الجمعية فى المحافظات، وفتح مقار لها بكل محافظة. وكشف قنديل عن لقاء جرى بين البرادعى والدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، قبل يومين، أكد خلاله الأخير أن عدداً من نواب الجماعة بمجلس الشعب سوف يوقعون على بيان الجمعية، ولفت قنديل إلى أن هناك حالة ارتياح عام داخل الجمعية بعد تأكيد الكتاتنى أن الإخوان يسعون لقيام دولة مدنية ديمقراطية، ما اعتبره قنديل أول تصريح من نوعه يصدر عن قيادى كبير فى الجماعة. وأشار المتحدث الإعلامى للجمعية إلى أن الجمعية بحثت فكرة التواصل وفتح حوار مع الأحزاب الرئيسية «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة»، لافتاً إلى ضرورة فتح حوار مع الأحزاب، وقال: «مش مهم مين يروح لمين وماعندناش مشكلة أن نبدأ بالذهاب إليهم».