وصف د. محمد البرادعى مسألة ترشحه للرئاسة من عدمها بأنها «مسألة نسبية» وقال: «الأمر الأهم الآن هو أن تنتقل مصر نقلة نوعية من النظام الحالى إلى نظام ديمقراطى، لأننى أرى أنه بدون نظام ديمقراطى أى بلد الطريق مسدود أمام التنمية». وأوضح البرادعى فى مقابلة مع قناة «العربية» أجرتها الإعلامية راندا أبوالعزم وتذيعها مساء اليوم أنه رغم تأكيدات النظام بعدم وجود نية لإجراء تعديلات دستورية فى الوقت الراهن، مازال هناك متسع من الوقت مقداره عام ونصف العام من الممكن أن تحدث خلالها أشياء كثيرة، مشيراً إلى أنه إذا لم يكن هناك ما يضمن تكافؤ الفرص ونزاهة الانتخابات فلن أدخل الانتخابات، فلا يرضى ضميرى أن أشارك فى عملية لا تتسم بالديمقراطية، ومصر ملتزمة بمعاهدات دولية تلزمها بأن من حق أى مصرى أن يترشح وأن ينتخب دون عوائق، والدستور المصرى يخالف التزامات مصر الدولية. وأضاف البرادعى: «لن أدخل الانتخابات إلا إذا كانت هناك قطاعات عريضة من الشعب تؤيدنى، وللرد على الأقاويل التى تقول إنه لا يوجد تعديل للدستور، أقول مثل سعد زغلول «الأمة فوق الحكومة». وتعقيبا على رد الرئيس مبارك فى أحد اللقاءات بأن مصر لا تحتاج إلى بطل قومى وأنه لا توجد أمام البرادعى قيود لأن ينضم لأى حزب أو أن يدخل الانتخابات مستقلا وفقا للدستور، قال البرادعى: أنا لم أنظر لنفسى يوما كبطل قومى، وإذا كان أحد يرنى كهذا فهذا متروك للشعب، وبتواضع شديد أقول إنى أكثر مواطن مصرى معروف فى العالم، وإذا قمت بأى عمل فى مصر الآن فأعتبر هذا تكليفاً وتضحية. وأكد البرادعى أنه لا يهاجم أى حزب أو أى فرد، فكل شخص فى رأيه يعمل ما فى مصلحة الوطن، وقال: انضمامى لأى حزب الآن نفاق سياسى وهذا ما لا أقبله، أنا رجل قانون والأحزاب تأسست بطريقة مصطنعة وقوانين العمل السياسى فى مصر مصطنعة، وإذا أنشأت حزباً جديداً فيجب على أن أنتظر 5 سنوات قبل أن أترشح للانتخابات. وعن الخلافات التى بدأت فى الظهور داخل «الجمعية الوطنية للتغيير» قال البرادعى: «أى أحد يتكلم باسمى فى الجمعية فى أى مسألة أخرى غير التوقيعات فهو لا يتكلم باسمى، فالجمعية إطار غير رسمى وتعبير عن فكرة نبلغ الناس فيها أنهم إذا كانوا يؤيدون تلك الأفكار فعليهم أن يوقعوا على هذا ومن يأتى لزيارتى أرحب به».