عبداللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون، حث الشاعر عبدالرحمن الأبنودى على إتمام تسجيل «سيرة بنى هلال»، الوثيقة التراثية الشعبية، التى قدم الأبنودى الجزء الأول منها فى رمضان الماضى لتحقق شعبية غامرة، خاصة فى الأوساط الشعبية، بعد هذا النجاح قرر المناوى أن يستكمل شاعرنا الأبنودى وشاعر السيرة الهلالية: سيد الضوّى وفرقته الصعيدية الملحمة. وقد تأجل التسجيل مرات بسبب الأزمات الصحية التى مر بها الأبنودى، وتقرر بسبب ذلك أن تسجل السيرة فى حديقة البيت الريفى للأبنودى، حيث يقيم بضواحى مدينة الإسماعيلية. وهكذا نصبت خيمة بدوية تحت إشراف محمود الفرماوى وحضر الضوّى وفرقته من الصعيد، حيث تم التصوير على مدى 11 يوماً تحت إشراف سيد فؤاد وخالد عبدالسميع بعد أن تولى الإخراج أكرم فاروق. ما تم تصويره هو الجزآن الثانى والثالث من السيرة ويتكونان من رجوع أبوزيد الهلالى إلى نجد ليصطحب نجوعه فى رحلة طويلة نحو تونس، ثم (حروب الهلاليين فى الغرب)، التى تنتهى بمقتل «خليفة الزناتى» بحربة «دياب بن غانم». يقول الأبنودى: «ليس مهما تتبع السيرة من أولها، ولكنها كالقطار تستطيع أن تركب العربة التى تلحق بها، ومن المتابعة سوف تجد أن الشاعر أو أنا أحياناً سوف نعود بالضرورة إلى الماضى لربط الأجزاء أو التذكير بها، فكلنا بدأنا هكذا قبل أن نعرف السيرة مكتملة بجميع تفاصيلها». وأضاف: «السيرة تظهر هذه المرة بصورة أكثر حيوية وتكنيك مختلف تماماً عن الجزء الأول». وقال: «يتبقى جزء عن الجيل الثالث من الهلاليين ينتهى بظهور عبدالمؤمن بن على.