أقامت رابطة المعلقين الرياضيين، مساء أمس الأول، حفلاً كبيراً لتكريم فهمى عمر، شيخ المعلقين الرياضيين، رئيس الإذاعة المصرية السابق، فى إطار خطة الرابطة لتكريم رموز الرياضة المصرية، وكان فى مقدمة حضور الحفل العميد إبراهيم الجوينى وحمادة إمام، رئيس الرابطة، ونائبه عصام صيام، وسهير الباشا، رئيس شبكة الشباب والرياضة، وعدد من المعلقين فى مختلف الألعاب من تلاميذ فهمى عمر، فيما غاب عن الحفل ميمى الشربينى ومحمود بكر، وقدم حمادة إمام فى نهاية الحفل درع الرابطة لشيخ المعلقين. وتحدث إمام فى بداية الحفل عن فهمى عمر، قائلاً: «الخال - لقب اشتهر به فهمى عمر كونه صعيدياً - ونجم التعليق الرياضى الذى تسلم الرسالة من محمود بدر الدين ومحمد لطيف، إلى أن وصلنا إلى 400 معلق فى مختلف الألعاب حالياً، وكان له دور كبير فى تطوير التعليق الرياضى، ويجب أن نستفيد منه وننقل خبراته للمعلقين الشباب ونتمنى منه أن يعيد تقديم فقرته الجميلة التاريخية بالإذاعة فى الساعة 7.05، وتحليله الرائع لمباريات الدورى». وبعدها قدم يحيى السيد، سكرتير الرابطة، سيرة ذاتية لفهمى عمر، أشار فيها إلى أنه من مواليد نجع حمادى وتعلم فى مدرسة دشنا الابتدائية والإعدادية ومنها إلى مدرسة قنا الثانوية، ثم درس بكلية الحقوق عام 1949 وعمل بالإذاعة بالمصادفة، واستحدث فيها فكرة البرامج الرياضية التى كان من أشهرها «ساعة لقلبك» و«مجلة الهواء»، كما قدم برنامجاً رياضياً أسبوعياً مدته ربع ساعة، فضلاً عن كونه المذيع الذى استقبل ثورة مصر عام 1953، وبعد ذلك أنشأ إذاعة الشباب والرياضة وبرنامج التعليق على مباريات الدورى يومى الجمعة والأحد، وقام خلال مشواره بتغطية 6 دورات أوليمبية من روما 1960 إلى لوس أنجلوس 1984 وتولى رئاسة الإذاعة المصرية 6 سنوات من 82 إلى 88 كما كان عضواً فى مجلس الشعب لمدة 13 عاماً. وأثنى الحضور على الدور الكبير لفهمى عمر، وتحدث العميد إبراهيم الجوينى عن علاقته القوية به منذ أيام الدراسة فى جامعة فاروق الأول، وأكد أنه استحدث التعليق على مباريات الدورى سنة 1955، كما تحدث حسام الدين فرحات، رئيس قناة النيل للرياضة السابق، وعصام صيام وجميل حنا ومعلق التنس الشهير سمير عزيز. وتوجه فهمى عمر بالشكر لرابطة المعلقين، مؤكداً أن الدعوة كان لها وقع جميل فى نفسه لأنها أشعرته بأنه لايزال هناك تقدير للقيم، وتحدث فهمى عن رحلته وما رآه خلالها من مواقف كثيرة وشخصيات رائعة، مشيراً إلى أن الرياضة بصخبها وضجيجها هى السبب فى كل ما وصل إليه، أشار إلى علاقته القوية منذ بداياته بالعميد الجوينى والأخوين سمير وجميل حنا، وقال إنه فضل التوقف عن التعليق سنة 82 وهو فى قمة مجده لكى لا يسمع يوماً عبارة «هو فهمى عمر لسة بيعلق على المباريات». وأضاف فهمى عمر: «المعلق مفردة أساسية من مفردات كرة القدم، وقديماً كان له بريقه وحيويته لعدم وجود وسائل الإعلام الكثيرة الموجودة حالياً، وانتقد أسلوب بعض المعلقين حالياً، مؤكداً أن هناك كثيراً من الثرثرة بلا فائدة، وقال: «أنصح زملائى المعلقين أن يضعوا أمام أعينهم عبارة (تحدث عندما يجب أن تتحدث وتوقف فى اللحظة التى يجب أن تتوقف فيها)».
