حذر صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطنى، رئيس مجلس الشورى، من نشوب حرب دينية فى المنطقة بسبب تصرفات إسرائيل الاستفزازية فى القدس، وسعيها لتهويد المدينة. وأضاف الشريف، عقب اجتماع هيئة مكتب أمانة الحزب، أمس، أن الهيئة تعتبر القدس قضية عربية وإسلامية ومسيحية، تمثل جوهر القضية الفلسطينية، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع فى إتمام المصالحة، لأن إسرائيل هى المستفيد الوحيد من استمرار الانقسام الفلسطينى. وفى سياق متصل، استمرت مظاهر الاحتجاج ضد انتهاكات إسرائيل فى عدد من المحافظات، أمس، ونظم طلاب جامعة دمياط، وقفة صامتة رفعوا خلالها لافتات «نحن فداك يا أقصى» و«لا لوحشية الصهاينة»، فيما نظمت اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى بالمحافظة، مظاهرة حاشدة استنكر فيها ممثلو أحزاب المعارضة «الصمت العربى»، وفى المنوفية نظم نحو 2500 محام وقفة احتجاجية، داخل ساحة محكمة شبين الكوم، وسط حصار أمنى لمنع المحامين من الخروج للشارع. وفى الدقهلية، أعلن 3 من نواب جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة عن اعتزام كتلتهم البرلمانية تنظيم وفود لزيارة برلمانات العالم، للمطالبة بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها. وأصدرت جامعات عين شمس وحلوان وبنى سويف، أمس، بيانات إدانة منفصلة للإجراءات الإسرائيلية التى اعتبرها رؤساء الجامعات الثلاث «امتهاناً» للأمة العربية والمسلمين ومخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية. وفى الأراضى المحتلة، خففت إسرائيل من إجراءاتها التعسفية حول المسجد الأقصى، وفتحت سلطات الاحتلال أبواب المسجد وأعادت فتح الشارع المحاذى لسور القدس بعدما أغلقته لعدة أيام أمام الفلسطينيين، ليتمكن الطلبة فى المنطقة من العودة إلى مقاعد الدراسة.