تقرير رسمي: «القلاعية» دخل مصر 2006 بسبب استيراد حيوانات مصابة من إثيوبيا

أوضح تقرير رسمي، أصدرته وزارة الزراعة، خطورة مرض الحمى القلاعية على الثروة الحيوانية لمصر، مشيرا إلى أنه «يعد ضمن الأمراض الحيوانية سريعة الانتشار التي تصيب الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والغزلان والخنازير، رغم تأكيده أن المرض «سبق دخوله البلاد عام 2006، وتسبب في نفوق أكثر من 30 ألف رأس بسبب استيراد حيوانات مصابة من إثيوبيا».
وأضاف التقرير، الذي أعده معهد صحة الحيوان، التابع لمركز البحوث الزراعية، أن عدم السيطرة على معدلات الإصابة بالمرض «تصيب الحيوان بضعف عام ونقص دائم في كمية اللبن»، مشيرا إلى أنه «يسبب ارتفاعا في نسبة النفوق في الحيوانات البالغة بنسبة تتراوح ما بين 2 إلى 5% وتزيد كثيرا حيث تتراوح ما بين (20 -50%) في الحيوانات الرضيعة لحدوث الإصابة في عضلة القلب».
وأشار التقرير الحكومي إلى أن الفيروس المسبّب للمرض هو فيروس الحمى القلاعية وله سبعة أنواع رئيسية هي: «O, A, C, SAT 1, SAT 2, SAT 3, Asia 1», موضحا أن الإصابة بأحد هذه الأنواع لا يمنع الإصابة بالأنواع الأخرى.
من جانبه أكد الدكتور محمد جلال عجور، مدير معهد بحوث صحة الحيوان، ل«المصري اليوم» أن المؤشرات «تدل على بدء انحسار الوباء الحالي بنسبة 90% عما كانت عليه وقت ذروة الوباء خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو»، موضحا أن ذلك بدا واضحا من مؤشرات انخفاض البلاغات عن بؤر الاشتباه ونفوق المواشي.
وأشار «عجور» إلى أهمية استمرار التحصين الدوري باللقاح الثلاثي والاستمرار في توعية المعنيين بالثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تحصين الحيوانات بصورة دورية والإبلاغ عن حالات الاشتباه مع عزل المصاب وعلاجه وتطهير الحظائر والتنسيق بين مديريات الطب البيطري والهيئة العامة للخدمات البيطرية لمتابعة الموقف بالمحافظات للسيطرة على المرض.
ولفت إلى أنه تم الانتهاء من تحصين 96 ألف رأس من الماشية بمحافظات الإسماعيلية والوادي الجديد وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر وبورسعيد وأسيوط وسوهاج والبحيرة وأسوان ومرسى مطروح، ومتابعة موقف التحصين في باقي المحافظات.