جاروا عليك وأعدموا الدستورا فالأم ترفل فى القيود صبورا؟ قم فالطغاة إذا استكان عبيدهم نزعوا القناع وأظهروا المستورا يكفيك آلاف السنين قضيتها ترمى ويحصد غيرك المبذورا وتحار عينك فى السماء لعلها ترنو إليك وتجبر المكسورا لا الأرض أفزعها الأنين، ولا السما رقت لعبد آثر الديجورا أرهقتنى يا شعب! ماذا ترتجي وقد استطالوا خسة وفجورا؟ تلهو بأطياف السراب، وحزبهم شحذوا المدى كى يذبحوك بكورا «فرعون» أو «هامان» لم يتبدلا وجنودهم، عصروك «مصر» يا ناحت الأصنام، أى ضلالة عصورا أفنيت فيها همة ودهورا؟ ياناصب الأصنام، وإن حطمتها حررت منها عقلك المسحورا عش فى كهوف الخوف عيشة عاجز إن شئت، أو إن شئت كنت هصورا هلا رأيت الطير فى وكناتها تمضى وتغدو خيفة وحبورا؟ والنمل يقتحم الحصون منيعة ويقيم أنفاقا بها وجسورا؟ يسعى، فيخفق مرة فى سعيه ويفوز أخرى، دائبا وصبورا؟ الله قدر رزقها، لكنها تشقى لتحيا، ما درت مقدورا قم شعب «مصر» فلا حياة لغافل ضل الطريق، أو استكان فتورا لا، لن أوقع صك بيعة أمة فاحت لغاه.. مآثما وشرورا خطته عصبتهم بليل ضلالهم جازى الإله مفيدهم وسرورا لا، لن أورث والإله أعزنى حرا، تمس كرامتى فأثورا لا، أيها المرعوب من آهاتنا يا من بنيت من الخراب قصورا لا، أيها المجنون من صرخاتنا لا، لن تنام ولن تعيش قريرا لحن النهاية قد علت نغماته حان البكاء، فقد ضحكت طويلا