تحولت المعركة الكلامية بين المرشحين عمرو موسى والفريق أحمد شفيق إلى حرب تكسير عظام تستخدم تكتيات الحرب النفسية التى وصلت إلى حد التجريح. فمع بداية اليوم الثاني للاقتراع في أول انتخابات مصرية بعد ثورة 25 يناير شنت حملتا المرشحين هجومًا متبادلاً، بدأتها حملة «موسى» التي قالت إن مرشحها ينتظر تنازل «شفيق» لصالحه، لأنه أخطأ بترشحه في الانتخابات الرئاسية. وقال «موسى»: «إن (شفيق) يعيد إنتاج نظام مبارك السابق محذرًا من أن مصر ستدخل فى صدام سيصيب المواطنين بضرر بالغ، بسبب الشائعات التى يصدرها (شفيق)، والتى تمتاز بالعنف والعصبية». وأوضح «موسى» أن الشائعات التى تصدرها حملة شفيق تستهدف إنتاج أساليب النظام البائد نفسها، خاصة لجنة السياسات التى تدير الحملة الانتخابية للفريق «شفيق»، لافتًا إلى أنها تضم صحفيي لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل. وقال «موسى»: «إن حملة شفيق تتدخل فى مسار الديمقراطية التي يجب ألا تتدخل فيها الأكاذيب والشائعات والخدع التى يروجونها، خاصة أن البعض منهم يذهبون أمام لجان الاقتراع ويوجهون الناس للتصويت لحملة شفيق، ويقولون أكاذيب عن مرشحين آخرين». وعلق: «أنا أستهدف إعادة الأمن والاستقرار لمصر و(شفيق) يستهدف القهر والذل مرة أخرى»، مؤكدًا أنه «لم يعلم بتنازل أي مرشح، مجددًا مطالبته ل(شفيق) بالتنازل سريعًا، لأن الطريقة التى تدار بها حملته الانتخابية تعيد إنتاج النظام السابق، فهو يوجه حملات غريبة جدًا من الشائعات التى لا يصح أن تصدر عن الحملة الرئاسية». وقال «موسى»: «أرجوك يا شفيق لا تفسد الديمقراطية واتركها لمصر. خطأ كبير أن نترك الماضى ونتجاهل الشهداء وترشح نفسك للرئاسة، ولا يجوز أبدًا أن يكون رئيس مصر القادم هو رئيس وزراء مصر فى عهد موقعة الجمل». وبدوره، علق أحمد سرحان، المتحدث الإعلامي باسم الحملة الانتخابية للمرشح الانتخابي أحمد شفيق، على تصريحات «موسى»، مؤكدًا أن انسحاب أو تنازل مرشحه غير وارد. وقال «سرحان»: «إن شفيق مقاتل ولن ينسحب من الميدان أو يتنازل لأحد المرشحين أبدًا، والرصد الدقيق للعملية الانتخابية، فى اليوم الأول للتصويت يؤكد تراجعًا شديدًا ل(موسى)، لجأت معه حملته الانتخابية إلى إطلاق الشائعات لوقف شعبية مرشحنا، وإرباك الناخبين». وتابع: «شفيق مكتسح في محافظات الصعيد والشرقية والمناطق الريفية، وهذا يقلق منافسينا، وبات قاب قوسين من حسم المعركة الانتخابية من الجولة الأولى». ووصف «سرحان» المرشح عمرو موسى بأنه يعانى حالة نفسية سيئة، نظرًا لخروجه المبكر من السباق ومخالفة كل التوقعات التى سبق أن أعلن عنها ومحاولة استعطاف الناخبين من خلال نشر إشاعات قديمة هو يعلم جيدًا عدم صحتها، ونتمنى له التوفيق في حياته المقبلة بعيدًا عن التوتر والقلق العصبي.