أعلن المشاركون فى فعاليات المؤتمر الإسلامى الدولى الثانى والعشرين بالقاهرة، فى ختام اجتماعاتهم أمس، رفضهم الشديد لكل ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية و«المخططات الصهيونية» لتهويد الأراضى الفلسطينية والقدس، بما فيها إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال للآثار اليهودية. وناشد المشاركون فى المؤتمر فى بيانهم الختامى، والتوصيات التى أعلنها الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف فى الجلسة الختامية، جميع الفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفها لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والعدوان الآثم الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى الذى يستهدف وجوده وكيانه مع التوقف تماماً عن أى صراعات داخلية. ودعا المؤتمر الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إلى تنفيذ وعوده بإخماد الفتنة والصراعات فى العالم العربى وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطينى، وسعى قوات الاحتلال المستمر لتهويد الأراضى الفلسطينية والقدس، إضافة إلى وضع حد للتدخل العسكرى المسلح فى أفغانستان والعراق وباكستان. وأعلن المشاركون فى المؤتمر تأييدهم التام للجهود المصرية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، ودعوا جميع الأطراف إلى التوقيع على الوثيقة المصرية تغليباً للمصلحة الفلسطينية العليا. كما دعا المؤتمر جميع القوى الفاعلة فى إيران إلى استيعاب المشكلات الأخيرة والصراع الذى يزكيه «العدو» والتعامل مع المجتمع الدولى ومنظماته بخصوص الملف النووى، بما يحفظ لإيران تقدمها العلمى ويقيها شر ما يضمر لها فى كواليس القوى الكبرى من مؤامرات تستهدف وحدتها وأمنها. وأكد المشاركون فى المؤتمر ما أقره الإسلام فى حرية العقيدة استناداً لقول المولى عز وجل «لا إكراه فى الدين»، وطالبوا المجتمع الدولى بضرورة ضمان حرية العقيدة واحترام الأديان السماوية ورموزها، مشددين على رفضهم القاطع للإساءة لأى دين أو رمز من رموزه. كما أدان المؤتمر القرارات الغربية «بحظر بناء مآذن المساجد»، مطالبين بعدم المساس بها باعتبارها رمزاً إسلامياً أصيلاً. وأدان المؤتمر جرائم الإرهاب والقرصنة باعتبارها جرائم ضد الإنسانية وتنشر الرعب والخراب بين البشر. وأعلن المشاركون فى المؤتمر رفضهم القاطع كل عمليات الاعتداء على النفس البشرية بما فيها «القتل الرحيم» أو «الإجهاض» إلا فى حالات الضرورة للحفاظ على حياة الآخرين، مشددين على رفضهم الدعاوى التى تساق لإباحة الإجهاض «درءاً للفتنة» حتى لا تشيع الفاحشة فى المجتمعات الإسلامية. وأيد المؤتمر وجود «بنوك للأجزاء التى تكلف من جسد الإنسان» كبنوك الدم والعيون والأعضاء، منبهاً إلى ضرورة وضع الضوابط الشرعية والأخلاقية لتطبيق ذلك. وناشد المؤتمر الدولى الشعوب الإسلامية للتعاون معاً لمواجهة ظاهرة «العنوسة» وتشجيع الزواج وتيسيره وعدم المغالاة فى المهور والنفقات، وعدم المبالغة فى إقامة «الأعراس والإنفاق السفهى» الذى يهدر المال دون سبب شرعى، كما أعلن المؤتمر رفضه ل«الزواج المثلى» وأى علاقة بين الرجل والمرأة خارج رباط الزوجية. كما حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، ووفود 80 دولة على مستوى العالم.