فى كتابه «أحاديث موضوعة فى كتب التراث تسىء إلى الإسلام وتؤخر المسلمين» الصادر مؤخرا عن قطاع الثقافة بدار أخبار اليوم، يتناول الدكتور أحمد شوقى الفنجرى قضية الأحاديث الموضوعة التى يستخدمها البعض لتمرير أفعال معينة، رغم أنها تسىء إلى الاسلام، وينبه الكاتب المسلمين عامة، وفى مقدمتهم العلماء المتخصصون فى علوم الدين، إلى خطر الأحاديث الموضوعة. ويبين المؤلف فئات واضعى الحديث المكذوب وهم فريق الإسرائيليين الذين احترفوا التزييف على الأديان، وفريق الأعراب الجهلة وأهل الردة، وثالثاً الفقهاء المزيفون الذين يؤلفون من خيالهم. ويوضح أضرار الأحاديث الموضوعة فيقول إنها خطر على الدين فهى تشوه صورته وتوحى بأنه دين الخرافات والخزعبلات فى حين أنه دين العلم والمنطق. أورد المؤلف فى كتابه مجموعة من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة مثل حديث إرضاع الكبير والذى ظل يدرس لطلاب الجامعات الأزهرية منذ نشأتها حتى اليوم دون أن يعترض أحد، إلى أن أثاره الشيخ على جمعة فى برنامج تليفزيونى، وحديث الذبابة والذى يقول «إذا سقط الذباب فى شراب أحدكم فليملقه ويغمسه كله ثم لينزعه ويشرب فإن فى أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء»، وأحاديث أخرى عن الجان والشيطان ودخوله جسم الإنسان، والنهى عن قتل البراغيث لأنها توقظ المؤمنين لصلاة الفجر، وتحليل قتل الكلاب وتحريم اقتنائها فى البيوت. ينبه المؤلف إلى خطورة الأحاديث الموضوعة ويبدى انزعاجه من انتشار النقاب الذى يراه معركة انتصر فيها الفكر المتطرف الذى يرى لزوم المرأة بيتها حتى القبر، كما يتناول الكاتب ما قيل عن شرب بول الرسول للبركة ومسح الوجه ببصاقه. ويطالب المؤلف بإضافة فقرة إلى الدستور وقوانين العقوبات لمنع هذه الفتاوى المتطرفة المخالفة لكتاب الله والسنة الصحيحة وعقاب من يدلى بها أو يطبقها، صيانة للدين الحنيف من كل تحريف.