انتهت الأجهزة الفنية بوزارة الزراعة، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومعهد بحوث صحة الحيوان ومسؤولين من مديريات الطب البيطري في 16 محافظة بالتنسيق مع إتحاد منتجي الدواجن، من إعداد تقرير عن الحالة الوبائية ل145 مزرعة دواجن، بعد تكرار شكاواها من ارتفاع معدلات النفوق لديها، تمهيدًا للوقوف على المسببات المرضية للحالة الصحية لقطعان الدواجن في هذه المزارع. وأعدت وزارة الزراعة خطة لتقصي الأمراض الوبائية في مزارع الدواجن تمهيدا للبدء في تنفيذ خطة تستهدف حماية قطاع الإنتاج الداجني، الذي يستحوذ على أكثر من 20 مليار جنيه استثمارات مباشرة، للحد من مخاطر تقلبات الأسواق الدولية للحوم، طبقًا لتأكيدات مصادر رسمية بالوزارة. من جانبه، قال الدكتور محمد جلال عجور، مدير معهد صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية أن نتائج لجان التقصي النشط أسفرت عن نتائج وصفها ب«صادمة»، وهي إصابة 5% من هذه المزارع بمرض أنفلونزا الطيور، و55% بفيروس IBيؤدي إلي نفوق 60 % من الدواجن المصابة، و23% بمرض نيوكاسل "الشوطة"، و24% بفيروس تورم الرأس، و42% بميكروب مايكو بلازما، مشيرا إلي أن النتائج أكدت إصابة الدواجن في مناطق المتابعة بعدة أمراض . وأشار عجور إلى أن ظهور هذه الامراض في قطاع الدواجن المصري تسبب في انخفاض المعروض من لحوم الدواجن وبيض المائدة بالأسواق وارتفاع أسعارها بصورة ملفتة، مشددا على ضرورة التزام مزارع الدواجن بقواعد الأمان الحيوي لحماية الإنتاج الداجني من الأمراض التي تهدد خطط الدولة في تطوير الثروة الداجنة لمصر، خاصة أنها تمثل البروتين الحيواني الرخيص في الأسواق حاليا، مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء. وطالب مدير صحة الحيوان بضرورة مراجعة جرعات تحصين الدواجن، وبرامجها، وتطبيق المعايير العلمية والدولية للتخلص الآمن من الدواجن النافقة، طبقًا للقواعد الصحية والبيئية للوقاية من الأمراض الوبائية والحد من انتشار الفيروسات في مزارع الدواجن، مشيرا إلى ضرورة الحد من حركة الطيور بين المحافظات للحد من انتشار الأمراض.