مصادر أمنية: بعثة التنقيب عن رفات الإسرائيليين غادرت «أبوعطوة».. ولم تعثر على شىء

قالت مصادر أمنية إن البعثة الإسرائيلية، التى تنقب عن «رفات» جنود إسرائيليين قتلوا فى حرب أكتوبر 1973 بمحافظة الإسماعيلية، غادرت أمس الأول منطقة «رأس العش» على طريق «الإسماعيلية- بورسعيد»، بعد أن فشلت فى العثور على أى آثار لرفات الجنود التى جاءت للبحث عنهم.
من جانبه، استنكر النائب إبراهيم الجعفرى تأجيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب مناقشة طلب الإحاطة والبيانات العاجلة التى تقدم بها وزملاؤه حول هذا الموضوع، إلى الأسبوع المقبل، دون مبرر، على حد قوله.
وطالب الجعفرى بتولى خبراء من هيئة الآثار المصرية والمجلس الأعلى للآثار أى مهمة للتنقيب أو البحث عن رفات جنود إسرائيليين فى المستقبل وعدم السماح لأى إسرائيلى بالتنقيب فى أراض مصرية إلا بعد السماح لمصر بالبحث عن رفات جنودنا الشهداء فى حرب 1967.
وكشف مواطنون من منطقة أبوعطوة أن أعمال الحفر والتنقيب عن رفات الجنود الإسرائيليين التى تمت مطلع الأسبوع الماضى لم تكن الأولى بالمنطقة، بل شملت مناطق متعددة بالقرية، كان آخرها منذ 5 سنوات، إذ ترددت أنباء عن العثور على رفات جنرال إسرائيلى، حسب تأكيد الأهالى، الذين رفضوا السماح لأى بعثات إسرائيلية بدخول قريتهم، مطالبين الرئيس مبارك بالتدخل لوقف ما سموه «الفخ» الإسرائيلى و«مسمار جحا»، الذى يحاول الإسرائيليون زرعه فى قريتهم لتتحول إلى «أبوحصيرة» جديدة، على حد تعبيرهم.
وقال فاروق محمد سعودى، أحد أبناء القرية: «بأى حق نسمح لهم بالبحث عن جنودهم ونترك شهداءنا؟.. لابد من تدخل الرئيس مبارك لاستعادة رفات جنودنا الشهداء أولاً».
وقال محمد السيد آدم إن الاسرائيليين سبق لهم الحفر بجوار متحف الدبابات، «كيف لبلد حر مثل مصر أن يسمح لهؤلاء المعتدين وقتلة الأطفال بالحفر فى أراضيه؟».