سيطرت الانتخابات الرئاسية التي تجرى يومي الأربعاء والخميس المقبلين، على خطب الجمعة، حيث لم يخلو مسجدا من الحديث عنها، وسط مطالبة المشايخ للمصلين بأن يستفتوا قلوبهم قبل الاختيار، وأن يراعوا فيمن سيختارونه تقوى الله والكفاءة والقدرة، فيما ذهب البعض إلى أكثر من ذلك، بإعلان تأييدهم للدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وشدد الشيخ ناصر محمد، إمام مسجد البرقي ب «الفجالة»، على ضرورة قراءة الآيات من 40 إلى 60 من سورة المائدة للتعرف على صفات الرئيس الذي يجب أن ينتخبه الشعب المصري، مؤكدا أن تلك الآيات توضح أن الرئيس يجب أن بين الناس بالحق والقسط والعدل، وعلى المسلم أن يتخير بعيدا عن العواطف بحيث يعلي مبدأ الكفاءة على أي حساب أو معيار آخر. وفي مسجد الفتح بالمعادي، أكد الدكتور طلعت عفيفي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر سابقًا، أن الذهاب للإدلاء بالصوت في الانتخابات الرئاسية فرض على كل مسلم مثل «الصلاة»، لأن ذلك يعتبر شهادة، والله يأمرنا بأن نؤدي الشهادة، ومن يتخلى عن الشهادة فهو «آثم.« وحذر «عفيفي» الناخبين من الذهاب للاقتراع وكتابة اسم مرشح آخر من الذين تم استبعادهم أو إبطال أصواتهم، كما حذر من التصويت لصالح مرشحي النظام السابق معتبرًا ذلك نصرةً للظالمين الذين تورطوا وشاركوا في ظلم الشعب المصري، داعياً إلى التصويت لمن يقيم شرع الله، خاصةً المرشحين الإسلاميين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسي. من جانبه، طالب الشيخ صلاح نصار، إمام الجامع الأزهر، بمراعاة مصلحة الوطن قبل أي اعتبارات أخرى، مشيراً إلى أنه يجب علينا اختيار المرشح الذي يتصف بالصلاح ولديه القدرة على الإصلاح. وفي مسجد الجمعية الشرعية بالجلاء، جدد الشيخ مصطفى إسماعيل، نائب الأمين العام للجمعيات الشرعية، تأكيده دعم الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، في انتخابات رئاسة الجمهورية، وشدد على جميع المصلين بأن يختاروا «مرسي» رئيساً للجمهورية، و«من يفعل غير ذلك فقد يخالف شرع الله.« وفي مسجد الاستقامة بالجيزة، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، عميد كلية الدراسات الإسلامية، عدم انحياز العلماء إلى أشخاص بعينهم أو فصيل معين ولاتيار محدد، في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وطالب الشيخ أحمد تميم، إمام مسجد النور بالعباسية، المصلين بأن ينتخبوا من يصلح لإدارة شؤون البلاد أيًا كان هو، داعيًا الله بأن ينقذ الوطن من المحنة التي يشهدها.
