عجباً لأناس لا يشعرون ولا يتأثرون بالنوائب والرزايا التى تحيطنا من كل جانب، ولا يستشعرون بكم المصائب والمحن التى تتسارع إلينا من كل حدب وصوب، كتسارع الذئاب النهمة نحو صغار الحملان الوليدة، حتى يلفحنا أحدهم بمقولة عن التقدم المرهون بالتخلى عن كتالوجنا الزائف، كما تخلى الغرب عن كتالوجه الزائف، وبئس كلام قميئ يسوق صاحبه لمقصلة العقاب الإلهى وكذلك طائلة القانون الوضعى إن وجد. والغرب كما نعلم جميعاً لم يتخل يوماً عن دينه، وما حربه على الإسلام هو وأتباعه وأشياعه وطابوره الخامس إلا لإعلاء شأن دينه.