«العوا»: زيارة «جمعة» للقدس دعوة للاستسلام

استنكرالدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، زيارة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، إلى القدس، رافضًا القيام بمثل هذه الزيارات في ظل الاحتلال الصهيوني للقدس وفلسطين.
وأكد «العوا» خلال لقائه بالقبائل العربية بعزبة محجوب، بمركز المنيا، الأربعاء، رفضه قيام المفتي بالاعتذار عن الواقعة «لأنه قام بالزيارة، والاعتذار لا يقدم أو يؤخر»، مشيرا إلى أن الزيارة أغضبت الجميع والبعض اعتبرها دعوة للاستسلام للوضع الحالي.
من ناحية أخرى، قال «العوا» إنه مع تأييد مرشح إسلامي واحد لخوض الانتخابات الرئاسية في حال وجود اتفاق نهائي بين جميع التيارات الإسلامية.
وأضاف أنه يرفض الإقامة في القصور الرئاسية في حالة فوزه بمنصب الرئيس، لافتا إلى أن منزله سيكون محل إقامته اليومية، والقصور للقاءات الدبلوماسية والعمل فقط.
كما أكد المرشح الرئاسي أنه لا يعتقد بوجود مفاجآت جديدة من قبل اللجنة العليا للانتخابات بعد استبعاد عشرة مرشحين، وقال: «يجب إجراء الانتخابات في موعدها حتى لا تحدث فوضى أكثر من ذلك داخل مصر جراء استمرار المرحلة الانتقالية غير محددة المعالم والمرفوضة شعبيًا».
وعلق «العوا» على أداء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بأنه «جيد»، لكنه مازال معترضًَا على أحد أعضائها، ومازال يطالب بانسحابه بعد تدخله «المشين» في قضية التمويل الأجنبي، في إشارة إلى المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس محكمة الاستئناف، مؤكدًا أن «جموع المصريين فقدوا الثقة في شخصه».
وحول جمعة «تقرير المصير» أكد «العوا» في بيان له، الخميس، أن «المصريين لهم حق التظاهر لتحقيق أهداف ثورتهم كلما دعا الداعي لذلك، وعدم التعرض لأي مصالح للدولة أو الأفراد، لأن الحق الدستوري في التظاهر والاعتصام يوجب أن يكونا سلميين في أي وقت»، لافتا إلى أن هذه المليونية تستهدف الضغط على الجهات المعنية لإصدار قانون العزل السياسي الذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي، «ويجب أن يصدر هذا القانون في أسرع وقت لمنع فلول الحزب الوطني وبقايا نظام مبارك من الالتفاف على الثورة ودخول تنظيماتها السياسية الجديدة بهدف إجهاضها والقضاء عليها، وهو ما لن تسمح به القوى السياسية والثورية في مصر تحت أي ظرف».