«بجاتو» ل«المصري اليوم»: جميع المرشحين للرئاسة قدموا توكيلات «مزورة»

برر المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، قرار اللجنة برفض تظلمات المرشحين العشرة المستبعدين من ماراثون الرئاسة، بأنهم لم يقدموا أي مستندات جديدة تجعل اللجنة تغير قرارها باستبعادهم، فيما أعلنت اللجنة الأسباب الكاملة والمفصلة لاستبعاد المرشحين العشرة، حيث تبين أن قرارات الاستبعاد صدرت بإجماع آراء جميع أعضاء اللجنة المكونة من 5 مستشارين.
وقال «بجاتو» ل«المصرى اليوم»، إن اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات السابق، قدم عن طريق وكيل له مظروفاً به توكيلات، لم يتم عرضه على اللجنة، لأنه لم يتم تقديمه بشكل رسمي، ولم يكن لديها علم به، منبهاً إلى أن اللجنة رفضت استكمال أوراقه، لأن باب الترشيح كان قد تم غلقه.
وبالنسبة للمهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، فقال إنه تقدم بمستند جديد من المحكمة العسكرية، لكنه لم يؤثر على قرار اللجنة السابق.
وأشار المستشار حاتم بجاتو إلى أن المرشح المستبعد إبراهيم الغريب تنازل عن تظلمه، بعدما اقتنع بوجهة نظر اللجنة.
وأكد «بجاتو» أن «الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، لم يقم بتقديم أوراق جديدة غير التي سبق أن قدمها، مؤكدا أن دعوة عدد من مشايخ السلفية إلى مقر اللجنة كان مبادرة شخصية منه ولا علاقة للجنة بها»، وبرر أمين عام اللجنة العليا تلك الخطوة قائلاً: «بدأ البعض يتهمنا بأننا ضد الإسلام وأننا ضد الفكر الإسلامي، مع أننا قضاة لا نطبق إلا القانون».
ورفض «بجاتو» ما قاله «أبوإسماعيل» عن أن تلك الخطوة كانت «محاولة من اللجنة لشق الصف»، وأنه تم اختيار أسماء على خلاف معه، قائلا: «إن تلك الأسماء كانت من اقتراح صديق لي على علاقة بالشيخين محمد حسان، وأسامة عبدالوارث».
أضاف بجاتو أن بعد دعوته لقيادات الدعوة السلفية، قال لهم إذا رأيتم أن ما لدينا من أوراق لا يكفي لاستبعاد الشيخ لا تؤيدونا ولا تقولوا شيئاً، وإن كان العكس يجب أن تساندونا لأننا نستبرئ لديننا الآن».
وتابع «بجاتو»: «فوجئت بالشيخ حازم يعلن رفضه إطلاع الشيوخ على هذه الأوراق، وهتف بين أنصاره في مكبرات الصوت قائلاً إن هذه خيانة وفتنة ورغبة من اللجنة في شق الصف»، وشدد أمين عام اللجنة على أنه «لم يتم عرض المستندات على المشايخ احتراماً لرغبة الشيخ أبوإسماعيل».
ونفى ما تم تداوله عن تقديم اللجنة بلاغاً إلى النائب العام للتحقيق فى تجاوز «أبوإسماعيل» سقف الأموال المقررة للدعاية الانتخابية، وقال «هذا الكلام غير صحيح».
وكشف «بجاتو» عن أن كل المرشحين تقدموا بتأييدات مواطنين لا يوجد لها أصل في الشهر العقاري، وأن البعض قدم تأييدات لمواطنين «توفوا منذ فترة طويلة، حتى من قبل فتح باب الترشح».
وأكد بجاتو أن تلك الحادثة هي «وقائع تزوير»، مشددا على أن اللجنة تقوم بحصر تلك الوقائع الآن، تمهيداً لتقديمها إلى جهات التحقيق لتحديد ما إذا كان المرشحون على علم بوقوع هذه الجرائم من عدمه».
وحول ما تردد عن حضور اللواءين ممدوح شاهين، عضو المجلس العسكري، وعادل المرسي، رئيس هيئة القضاء العسكري، اجتماع اللجنة العليا، الأربعاء، نفى «بجاتو» هذا الكلام جملة وتفصيلاً، قائلاً: «أقدامهم لم تطأ مقر اللجنة».