اتهامات ل4 أوروبيين بمهاجمة صحيفة دنماركية نشرت رسوماً مسيئة للرسول

مثل 4 دنماركيين أمام محكمة، الجمعة، بتهمة التآمر لشن هجوم، «على غرار هجمات مومباي»، على صحيفة دنمركية أثارت غضب المسلمين بنشر رسوم ساخرة من النبي الكريم محمد في عام 2005.
ونفى المتهمون، وهم 3 سويديين وتونسي، الاتهامات بالإرهاب، في حين نفى 3 منهم تهمة حيازة أسلحة بشكل غير قانوني، فيما قال مدعون إن المتهمين قد يواجهون عقوبات تصل إلى السجن مدى الحياة في حالة إدانتهم.
ووجهت السلطات للمتهمين لهم يتهمون بالتآمر، لقتل عدد كبير من الناس في هجوم بالأسلحة على مكاتب صحيفة «يولاندز» بوستن اليومية في كوبنهاجن في نهاية عام 2010 وبمحاولة إرهاب السكان.
وقال كبير المدعين، «جيريث أولريخ»، في تصريحات صحفية: «نتصور أن عدداً غير معلوم من الأشخاص كانوا سيقتلون رمياً بالرصاص».
ومثل أمام المحكمة كل من منير بن محمد الضاهري، وهو تونسي و3سويديين، هم منير عوض المولود في لبنان، وعمر عبد الله أبو العزم المولود بالسويد لأم سويدية وأب مصري، وصبحي بن محمد زلوطي، وهو من أصل تونسي.
كان المتهمون يعيشون في السويد عندما اعتقلوا في ديسمبر كانون الأول 2010 قبل 3 أيام من تنفيذ الهجوم المزعوم.
وقالت شرطة أمن الدولة في الدنمرك: «إن الهجوم كان مخططاً له أن يكون مشابهاً لهجمات بإطلاق النار في مومباي عام 2008، عندما قتل عشرة مسلحين باكستانيين 166 شخصاً في هجوم منسق استمر 3 أيام في مناطق بارزة في المدينة، من بينها فندقان ومركز يهودي».
وأضافت الشرطة أن الرجال ينتمون إلى جماعة مسلحة إسلامية، ولهم صلات بشبكات إرهابية دولية.
كانت «يولاندز بوستن» أول صحيفة تنشر نحو 12 رسم كاريكاتير ساخرا من النبي الكريم محمد، مما أثار احتجاجات في عام 2006 ضد المصالح الدنمركية في الخارج، وأعمال شغب في دول بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، قتل فيها 50 شخصا على الأقل.
ومن المتوقع صدور حكم بعد قليل من انتهائها في حوالي 15 من يونيو المقبل.