أعلنت الولاياتالمتحدة، مساء الاثنين، نيتها المساعدة في تمويل مبادرة جديدة لتدريب محققين سوريين على توثيق الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان، لضمان محاسبة المسؤولين في حملة القمع المستمرة منذ أكثر من عام ضد المناهضين للنظام السوري. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة «ستقدم مبلغا أوليا بقيمة 1.25 مليون دولار ل«مركز تجميع المعلومات حول المحاسبة في سوريا»، الذي أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر «أصدقاء سوريا» بإسطنبول، الذي عقد خلال اليومين الماضيين. وجاء في بيان للخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة «تقترب خطوة من الاعتراف بأن مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا يجب أن يُحاسَبوا، وأن الشعب السوري سيقود الطريق». وقال البيان إن «مركز تجميع المعلومات حول المحاسبة في سوريا» سيحتفظ بأدلة عن الانتهاكات وسيقدم التدريب للمحققين والمحامين وجماعات حقوق الإنسان، التي تحقق في الانتهاكات المفترضة. وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، على أن مهمة المركز «ستقوم على توثيق الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد وأيضا عناصر المعارضة». وقالت «نولاند» إن «الهدف من المركز هو تلقي معلومات حول كل أنواع الفظائع أيًّا كان الجانب الذي ارتكبها». وسيشمل المركز «وحدة ادعاء» للعمل على القضايا المستقبلية، التي يمكن أن تنظر أمام المحاكم السورية أو الدولية أو أية محاكم أخرى. وأوضحت الخارجية الأمريكية أنها ستعمل مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان وعدد من الدول، فيما أعلنت بريطانيا، الأسبوع الماضي، عن تقديم مبلغ إضافي للمعارضة السورية قدره نصف مليون جنيه إسترليني، 800 ألف دولار، لاستخدام جزء منه في مساعدة النشطاء على تسجيل الانتهاكات. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 9 آلاف شخص قتلوا منذ بدء حملة القمع ضد المناهضين للنظام السوري في مارس 2011.