هيئة «النور» ب«الشورى»: البلطجية تربية المباحث.. و«اللى يحضر عفريت يصرفه»

«البلطجية تربية ضباط المباحث.. واللى يحضر عفريت يصرفه».. بهذه العبارة عقب النائب عبدالله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، على كلام اللواء أحمد حلمى، مدير الإدارة العامة للبحث الجنائى، أثناء اجتماع لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى الأحد ، وشكا خلاله «حلمى» من انتشار البلطجية فى الشوارع. وناقش الاجتماع ظاهرة الانفلات الأمنى، وطالب النواب أجهزة الأمن بالكشف عن معوقات القضاء عليها وعلى جميع المظاهر السلبية التى تؤثر على هيبة الدولة.
وقال اللواء «حلمى»: «إن الجهود المبذولة من إدارة البحث الجنائى لعودة الأمن أدت إلى ضبط 28 طن بانجو و3.5 فدان مزروعة بانجو ومخدرات، و168 مليون قرص مخدر، وإلقاء القبض على 3047 مسجل مخدر، إضافة إلى آلاف القضايا لتهريب الوقود والغاز والسولار والقمح، موضحاً أن هناك أكثر من 372 ألف حالة تعد على أراضى الدولة، وأنه تم تنفيذ قرارات إزالة ل47 ألف حالة منها، وتواجه الداخلية معوقات كثيرة لتنفيذها.
واعترض عدد من أعضاء اللجنة على كلامه وقالوا: «إن تلك الحالات المضبوطة لا ترقى إلى كم الانفلات الموجود فى الشارع» وأوضح النائب خالد شلش أن عودة الأمن لا تحل بمدى ضخامة إحصائيات الوزارة، لأنه واقع يجب أن يشعر به رجل الشارع العادى، فرد «حلمى» قائلاً: «أنا عايز قانون يجرم قطع الطرق والتعدى على المنشآت العامة، وأرجع الأمن خلال شهر»، مضيفاً: «المشكلة أن ضباط الشرطة لا يستطيعون العمل بكفاءة الآن، لأن البلطجية منتشرون فى كل الشوارع».
وعقب عبدالله بدران بقوله: «البلطجية تربية ضباط المباحث، واللى يحضر العفريت يصرفه، والناس فى الشارع فاهمة إن الانفلات الأمنى سياسى وليس جنائى». وطالبه النائب رضا فهمى، رئيس اللجنة الداخلية، بالتوقف عن الحجج والكلام عن حالة الانكسار النفسى التى أصابت الضباط، والكشف عن خطة زمنية لعودة الأمن.
فى المقابل أشاد النائب سعد عمارة، وكيل اللجنة، بشهداء الشرطة ممن لقوا مصرعهم خلال مطاردة الخارجين على القانون، مشدداً على ضرورة تخصيص دوائر خاصة بالمحاكم الجنائية للنظر فى قضايا الاعتداء على مؤسسات وأراضى الدولة، حتى يبت فيها سريعاً ليرتدع جميع الخارجين على القانون.