توجه المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد «الإخوان المسلمين»، الاثنين، إلى الدوحة في زيارة لقطر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين القطريين لبحث التطورات الحالية بالمنطقة. وقالت مصادر مطلعة كانت في وداع «الشاطر» بمطار القاهرة: «تتناول مباحثات الشاطر، الذي يعد من أقوى قيادات الإخوان، التنسيق بين قطر والجماعة وحزبها (الحرية والعدالة) خلال الفترة المقبلة، سواء بالنسبة للتطورات المصرية أو الأوضاع في المنطقة العربية». كانت «الإخوان» أكدت في وقت سابق على لسان محمود عبدالجواد، عضو مجلس شورى الجماعة وأحد المتهمين السابقين في المحاكمات العسكرية لجماعة الإخوان بتهمة غسل الأموال، أن «عضو الجماعة يدفع 7.5٪ من دخله كاشتراك شهري لتمويل الجماعة»، لافتًا إلى أنه «لا يوجد ما يعرف بالتمويل الخارجي للإخوان، وأن أي عضو بالجماعة سواء كان عاملا أو تاجرًا أو مزارعًا أو طبيبًا أو مهندسًا يدفع تلك النسبة». وفي فبراير الماضي، طالب المشاركون في مؤتمر «نحو فهم أفضل لمشروع قانون الجمعيات الأهلية» ب«محاكمة» جماعة «الإخوان المسلمين» في قضية التمويل على غرار المحاكمات، التي يخضع لها عدد من منظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية العاملة في مصر. وقال محمد سعيد الشاذلي، رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بالغربية، إن الإخوان «تعمل دون ترخيص من الحكومة، مثلها في ذلك مثل كل الجهات والمنظمات الخاضعة للمحاكمة في قضية التمويل الأجنبي، لذا لا بد من المساواة بين الجميع أمام القانون». وأشار إلى أنه تم رفع دعوى قضائية لضم جماعة «الإخوان» إلى قضية التمويل الأجنبي.