تلغرافات برامجية

■ «بين جيلين» أطول برنامج رمضانى ينتمى إلى فئة البرامج طويلة التيلة قصيرة العمر قليلة القيمة، برنامج من الحجم العائلى «فاميلى سايز»، تفوح منه رائحة المجاملة وشبهة إهدار المال العام على مجرد نزوة ظهور إعلامى للأم وابنتها، وأعتقد أننا فى العام المقبل سنشاهد الشغالة والبواب والسفرجى!
■ «بين قوسين» طبخة ناجحة لمعد متميز اسمه «وائل لطفى»، يذاكر موضوعه وضيوفه جيداً، يطرح قضايا غيرت المفهوم الرمضانى للبرامج التى ارتبطت دائماً بالتفاهة والاستخفاف، أتمنى استمرار هذا البرنامج بعد رمضان، ولكن بشرط أن يكون برنامجاً على الهواء لإثبات شجاعة وحسن نية أهل ماسبيرو.
■ عندما شاهدت الفنان «محمد شرف»، المريض بالجلطة، وهو يتلعثم فى برنامج «فبريكانو» أيقنت أننا نعيش زمن دهس المشاعر، لقاء حفنة جنيهات، كيف وافق صناع هذا البرنامج الممل التافه على أن يستضيفوا رجلاً مريضاً لكى ينفذوا فيه هذا المقلب السخيف ويصفقوا فى النهاية ويقولوا: هيه.. ضحكنا عليك، إنه الضحك المغموس بالمهانة والذل وجلافة الحس وغلظة الشعور.
■ اللزوجة هى مضمون وأسلوب طونى خليفة فى برنامج «بلسان معارضيك»، لا أعتب عليه بقدر ما أعتب على الفنانين والكتاب المصريين الذين ذهبوا إليه طائعين دون تنويم مغناطيسى أو تعذيب بوليسى وبعدها يشتكون من أن الإعلام يتتبع ويرصد سلوكياتهم الخاصة، نحن نصنع أهرامات من كرتون وأصناماً من عجوة بأيدينا، ولكننا فى النهاية لا نلتهم هذه الأصنام، بل نجلس أمامها على الكراسى لكى تتلذذ بالتهام أشلائنا وتفضحنا على الملأ.
■ أصبحت برامج لميس الحديدى الرمضانية علامة جودة، أثبتت أن النجاح يخلق مزيداً من النجاح، وبرهنت على عكس المقولة الشهيرة وأكدت أن دوام النجاح والحال ليس من المحال!.
■ «سؤال بسؤال» فقرة ناجحة لخيرى رمضان تخلصت بذكاء من عورات برامج الكروس فاير ومناظرات صراع الديوك، تحديد مدة الإجابة ومنع المقاطعة والحرص على الموضوعية لا الشخصانية وإدارة «خيرى» المنضبطة للحوار أكسبت هذه الفقرة طعماً مختلفاً.
■ قرأت عن الصراع الذى دار بين التليفزيون المصرى والمنتج طارق نور على استقطاب المذيعة وفاء الكيلانى بأى مبلغ! إنه صراع الجبابرة على الوهم، فقد ثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن برنامج «دون رقابة» هو أكبر مقلب شربه طارق نور، ولكننى أتوقع أن يطارد التليفزيون المصرى المذيعة لأنه غاوى شرب مقالب.
■ ما رأيك فى هذا التمثال؟ - إنه رجل مستعد للقذف!!، - هئ هئ!!، - مستعد للقذف قصدى للنطر قصدى للقفز!! - هئ هئ ثم وصلة قافية مليئة بالإيحاءات، هذا ليس حواراً فى ماخور وإنما هو حوار فى برنامج نضال الأحمدية المسجل مع الفنان هانى رمزى، وادينى عقلك!.
info@khaledmontaser.com