اختيار الدكتور حسن الشافعي رئيساً لمجمع اللغة العربية

بعد مرور شهرين على وفاة الدكتور محمود حافظ، رئيس مجمع اللغة العربية، اختار أعضاء المجمع الدكتور حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر، رئيساً للمجمع، ليصبح بذلك الرئيس السابع للمجمع الذي كان رأسه قبله كل من «محمد توفيق رفعت ثم أحمد لطفي السيد، فالدكتور طه حسين، بعده الدكتور إبراهيم مدكور، ثم الدكتور شوقي ضيف، وأخيراً الدكتور محمود حافظ».
والدكتور حسن محمود عبد اللطيف الشافعي ولد في 1930، والتحق بكليتي أصولِ الدّين بِجامعة الأَزهر، ودار العلوم بجامعة القاهرة عام 1953، وتخصص في دراسة الفلسفة الإسلامية، ليدرس في الكليتين في وقت واحد، وقد جرى اعتقاله وهو طالب، كما اعتقل أيضا أثناء دراسته للماجستير سنة 1964م، ثم خرج وأعيد اعتقاله سنة 1966.
وتولى الدكتور حسن الشافعي عدة مناصب، منها عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، وعضو مركز الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة، عضو المجلس العلمي لكلية الدراسات العليا بمانشستر إنجلترا، عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بإسلام أباد، عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بإسلام أباد عام 1983م، نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشؤون الأكاديمية عام1985، ثم رئيس الجامعة الإسلامية، فرئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية، ورئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر.
وللشافعي إنتاج علمي غزير، حيث أصدر منذ عام 1971 عشرة كتب بالعربية في الفلسفة الإسلامية والتوحيد وعلم الكلام والتصوف وأكثر من 30 بحثاً علمياً في العديد من المجلات والدوريات العلمية في مصر والخارج، و5 نصوص تراثية محققة، و4 كتب مترجمة إلى الإنجليزية، هذا فضلا عن الإشراف والحكم على عشرات الرسائل الجامعية في مصر والعالم العربي وباكستان وماليزيا.
يذكر أن مجمع اللغة العربية تأسس في القاهرة في عهد الملك فؤاد والذي أصدر مرسوماً ملكياً بانشائه في 14 شعبان سنة 1351ه الموافق 13 ديسمبر 1932م في عهد الملك فؤاد، وبدأ العمل فيه سنة 1934م.
ونص المرسوم على أن يتكون المجمع من 20 عضوًا من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين، وهو ما يعني أن المجمع «عالمي التكوين»، لا يتقيد بجنسية معينة ولا بدين معين، وأن معيار الاختيار هو القدرة والكفاءة.