نيللى كريم: ملابسى فى الجامعة كانت محتشمة.. ولم أقدم ما يسىء لدينى

أكدت نيللى كريم أن الحديث عن اعتراض بعض طلاب جامعة عين شمس على تصوير عدد من مشاهد مسلسلها الجديد «ذات» كان فيه الكثير من المبالغة، موضحة أنها لم تتعرض للطرد من الحرم الجامعى وكذلك لم يحدث أى احتكاك بين أسرة المسلسل ومن ينتمون للتيارات الدينية.
وقالت «نيللى» ل«المصرى اليوم»: «ذهبنا إلى الجامعة فى الصباح واستقبلنا الطلبة بشكل طيب والتقطوا معنا صورا تذكارية ثم صورنا بعض المشاهد وكنت أرتدى فستانا بكم طويل لكن فوق الركبة، وكنت أرتدى جورباً لا يبرز أى جزء من ساقى، ودخلت غرفتى انتظارا لتصوير المشهد التالى وفوجئت بزملائى يبلغونى بإلغاء التصوير لحدوث مناوشات بسبب الملابس، ولم أستوعب المشكلة فى البداية لكنى انصرفت مع أسرة المسلسل، وكنا جميعا فى حالة ذهول».
وعن اعتبار البعض ما حدث مع المسلسل فى جامعة عين شمس بداية لتدخل التيارات الدينية فى الفن قالت: التيارات الدينية ليست جديدة على مصر وأنا شخصيا لدى صديقات محجبات ومنتقبات أيضا ولم نختلف فى يوم من الأيام وهناك احترام متبادل بيننا لأن كل منا ملتزم رغم اختلاف المهنة فأنا ممثلة ومع ذلك معروف عنى الالتزام حتى عندما كنت راقصة بالية، وعندما أصبحت ممثلة لم يتغير الأمر كثيرا، فلم أقدم ما يسىء لدينى أو لنفسى، والمخرجون أيضا يعرفون حدودى ويعرضون على ما يناسبنى فى حدود التزامى، ولم أجد نفسى يوما ضد الدين أو التيارات الدينية أو حتى الحجاب، فالالتزام يفرضه علينا الدين وكل منا ينفذه بقدر المستطاع، ولا أعتقد أن أحداً يستطيع التنبؤ بعلاقة التيارات الدينية بالفن لأن هذا الموضوع غامض وكل ما نستطيع قوله «لازم نسيبها على الله وزى ما تيجى تيجى».
وأشارت إلى أن مسلسل «ذات» يكتسب أهمية كبيرة لكونه مأخوذاً عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب الكبير صنع الله إبراهيم، وكتب له السيناريو مريم نعوم، ويشارك فى بطولته باسم سمرة وانتصار وناهد السباعى موضحة أن المسلسل يستعرض أهم الأحداث السياسية والاجتماعية منذ ثورة 23 يوليو سنة 1952، حتى ثورة 25 يناير من خلال فتاة اسمها «ذات» تنتمى لأسرة مصرية من الطبقة المتوسطة مكونة من أب وأم وثلاثة أشقاء، ويتم استعراض وجهات نظر كثيرة ومختلفة فى المجتمع والسياسة والتحولات التى شهدتها مصر.
وحول وصول الشخصية التى تجسدها فى المسلسل إلى سن ال60 قالت: أعجبتنى الرواية ووقعت فى غرام شخصية «ذات» بكل أبعادها وكان هذا دافعا لتقديمها، كما أننى أميل للشخصيات التى تتطور دراميا، ولا أخشى مظاهر التقدم فى السن عند تجسيد أى شخصية، خاصة أننى ظهرت فى دور المرأة المتقدمة فى العمر بفيلم «انت عمرى» ومسلسل «حديث الصباح والمساء»، والمهم تقديم الدور بشكل جيد سواء من حيث التفاصيل أوالشكل.
وعن مغامرة تقديم عمل يغلب عليه الطابع السياسى فى شهر رمضان قالت: كلما كان العمل الدرامى يحمل طابعا سياسيا فإنه يصبح أكثر صعوبة لكن إذا كان السيناريو مكتوبا بشكل جيد وهناك مخرج موهوب وإنتاج متميز فلا مجال للقلق أو المغامرة، وفى مسلسل «ذات» تتوافر كل هذه العناصر وسبق أن تعاملت من قبل مع المؤلفة مريم نعوم وأعرف حجم موهبتها وكذلك المخرجة كاملة أبوذكرى حيث استمتعت بالعمل معهما فى فيلم «واحد صفر».