خلال عشر سنوات.. 56% انخفاضا في أعداد رؤوس الماشية في مصر

تشهد مصر حالة من الاستنفار البيطري بعد ظهور متحور جديد من مرض الحمى القلاعية والذي يُعرف باسم "SAT1"، وتسبب في نفوق أعداد من الماشية، ومن جانبها أعلنت وزارة الزراعة السيطرة الكاملة عليه من خلال خطط عاجلة للتحصين والإجراءات الوقائية. في هذا الإطار يحلل قسم صحافة البيانات في «المصري اليوم، بيانات الإنتاج الحيواني في مصر خلال ال 10 سنوات الماضية، مستندًا إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
أظهرت البيانات تراجع أعداد الماشية في مصر بنسبة 56% من ( الجاموس والأبقار والجمال والأغنام والماعز) خلال العشر سنوات الماضية، حيث بلغ عددها نحو 18 مليون 247 ألف رأس خلال عام 2015، مقارنة بنحو 8 مليون و100 ألف خلال عام 2024.
2016 الأعلى في الماشية
ووفقًا للبيانات فقد بلغ ذروة أعداد رؤوس الماشية في مصر خلال عام 2016 حيث وصل عددها إلى 18 مليونًا و422 ألف رأس، بينما تراجعت الأعداد لأدنى مستوى عام 2020 إذ بلغ إجمالي رؤوس الماشية والأغنام 7 مليون رأس.
وأوضحت البيانات أن عام 2019 شهد أعلى معدل انخفاض في أعداد الماشية وذلك بنسبة 55%، بعد أن تراجع عددها إلى نحو 7 مليون 387 ألف رأس مقارنة ب 16 مليون 310 ألف رأس خلال عام 2018.
ومن خلال تحليل البيانات تبين استمرار انخفاض أعداد الماشية خلال عامي 2020 و2021 لتسجل نحو 7 مليون رأس، وبدأت منذ عام 2022 أن تتخطى حاجز ال 8 مليون 300 ألف رأس ماشية، لتتراجع مرة أخرى خلال عام 2023 لنحو 7 مليون و600 ألف .
6.7% زيادة خلال 2024
وبالمقارنة بين آخر عامين، فقد بلغت أعداد رؤوس الماشية الحية لنحو8.1 مليون رأس عام 2024 مقابل 7.6 مليون رأس عام 2023 بنسبة زيادة قدرها 6.7%.
وحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن الثروة الحيوانية خلال آخر عامين، تبين ارتفاع إجمالي أعداد رؤوس الماشية والحيوانات المذبوحة لنحو 4.4 مليون رأس عام 2024، وذلك مقابل 4.2 مليون رأس عام 2023 بنسبة زيادة قدرها 3.6%.
كما ارتفعت كمية لحوم الماشية من المذبوحات لنحو 754 ألف طن عام 2024 مقابل 650 ألف طن عام 2023 بنسبة زيادة قدرها 16%.
تولي الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الثروة الحيوانية، حيث تستهدف زيادة الإنتاج المصري من اللحوم الحمراء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ويصل إنتاج مصر من اللحوم الحمراء سنويًا إلى نحو 600 ألف طن، في حين تصل إجمالي الاحتياجات المحلية إلى حوالي مليون طن، ومن ثم يتم استيراد ما يقرب من 400 ألف طن.
وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، قد أعلنت حالة الاستعداد القصوى، وتفعيل أنشطة الإنذار المبكر والخطط الاحترازية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية والعابرة للحدود، وخاصة مرض الحمى القلاعية وعترة «سات 1».
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالمتابعة المستمرة لتطورات الموقف الوبائي الإقليمي والدولي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية في مصر من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، وخاصة بعد رصد انتشار العترة «سات 1» المتسارع في عدة دول بالمنطقة.