أمرت النيابة العامة في إطار البحث الذي تشرف عليه بإجراء تشريح طبي على جثة سيون أسيدون -الناشط المغربي المناهض لإسرائيل والذي أُعلن عن وفاته أمس الجمعة-، عُهد به للجنة طبية ثلاثية تتكون من أطباء اختصاصيين في الطب الشرعي، وفقا لموقع «هسبريس» المغربي، اليوم السبت. ووفقا للموقع المغربي تأتي الخطوة وفقا للبلاغ الصادر عن هذه النيابة العامة بتاريخ 19 أغسطس الماضي، والمتعلق بأسيدون الذي وجد آنذاك بمنزله في حالة إغماء ونقل على إثرها إلى المستشفى، حيث «كانت النيابة العامة قد وجهت حينئذ تعليماتها للشرطة القضائية لإجراء بحث بخصوص هذه الواقعة، والذي كانت نتائجه محل بلاغ للرأي العام حينها». وأوضح البلاغ أن: «نتائج التشريح أسفرت عن كون الوفاة ناتجة عن مضاعفات تعفنية لإصابة (رضية- إصابات داخل الجمجمة) على مستوى الرأس نجم عنها نزيف على مستوى سحايا المخ ورضوض مخية وكسر على مستوى الجمجمة، وهي خلاصات ترجح فرضية السقوط من السلم حينما كان يقوم بتشذيب حديقته، وهو ما يقويه النتائج الأولية التي انتهى إليها البحث في هذا الشأن. وختم بلاغ الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء على أن «النيابة العامة ستعمل على اتخاذ القرار القانوني المناسب فور انتهاء الأبحاث». وفاة سيون أسيدون توفى سيون أوسيدون (77 عاما)، الناشط اليهودي المغربي في حركة المقاطعة (BDS)، ومنسق الفرع المغربي لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، المعروف بمواقفه المناهضة للصهيونية ومعارضته للتطبيع مع إسرائيل، مساء أمس الجمعة، بعد غيبوبة دامت الأشهر القليلة الماضية. وأصدرت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل بيانا حول وفاة أوسيدون (77) عاما، قائلة: «نودع زميلنا المناضل المغربي صهيون أوسيدون، أحد مؤسسي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات في المغرب والصوت الحر الذي حمل قضية فلسطين في قلبه حتى اللحظة الأخيرة». ونشرت حركة مقاطعة إسرائيل منشورًا على فيسبوك: «وداعًا يا سيون، نضالك مستمر فينا. بقلبٍ حزين، نودع زميلنا المناضل المغربي صهيون أسيدون، أحد مؤسسي حركة مقاطعة إسرائيل في المغرب، والصوت الحر الذي حمل قضية فلسطين في قلبه حتى آخر رمق». وداعًا سيون.. نضالك مستمرّ فينا بقلوب مثقلة، نودع رفيقنا المناضل المغربي سيون أسيدون، أحد مؤسسي حركة المقاطعة (BDS) في المغرب، وصوتًا حراً حمل قضية فلسطين في قلبه حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/nmg9OiOdCI — حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) November 7، 2025 وبحسب «يديعوت أحرونوت»، في أغسطس الماضي، عُثر على أوسيدون فاقدًا للوعي في منزله بمدينة المحمدية قرب الدار البيضاء، حيث حظيت القضية بتغطية إعلامية واسعة في المغرب والعالم العربي، لا سيما في ظل ادعاءات من أنصاره باحتمال تعرضه لاعتداء، بعد أيام قليلة، أصدر المدعي العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بيانًا يفيد بأن أوسيدون لم يتعرض لاعتداء. ووُلِد أسيدون في مدينة أكادير لعائلة يهودية هاجرت إلى الدار البيضاء بعد زلزال قوي عام 1960، ثم هاجر مع عائلته إلى فرنسا، حيث درس الرياضيات، ثم عاد إلى المغرب وساهم في تأسيس حركة يسارية مغربية.