«التمويل الدولية»: استثمارات جديدة لدعم الشركات الصغيرة في القمة المالية الإفريقية

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية (الذراع التمويل لمجموعة البنك الدولى) عن استثمارات بلغت قيمتها 310 ملايين دولار، في مشروعات من شأنها دعم نمو الشركات الصغيرة وخلق فرص العمل في العديد من البلدان الإفريقية.
تم الإعلان عن المشروعات في مؤتمر القمة المالية الأفريقية (AFIS)، الذي جمع ممثلين عن القطاعين الخاص والعام من جميع أنحاء إفريقيا تحت شعار تعبئة رأس المال المحلي على نطاق واسع من أجل التنمية.
وتضمنت هذه القمة التي استمرت يومين، واستضافتها مؤسسة التمويل الدولية بالشراكة مع مجموعة جون أفريك الإعلامية، والمملكة المغربية، مناقشات بين محافظي البنوك المركزية الأفريقية، والمنظمين، والمؤسسات المالية، ومبتكري التكنولوجيا المالية حول أفضل سبل استفادة قارة أفريقيا من مواردها- وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية- لتشكيل المستقبل المالي للقارة، وخلق فرص العمل، وتنمية اقتصاداتها بشكل مستدام.
وحسب بيان صحفى – مساء الثلاثاء- أعلنت المؤسسة عن شراكات مع العديد من المؤسسات المالية التي ستوجه الأموال والدعم إلى الشركات ومؤسسات الأعمال في مصر وإثيوبيا والمغرب، مما يساعدها على النمو والوصول إلى أسواق جديدة.
وتتضمن المشاريع الجديدة التي أعلنت عنها مؤسسة التمويل الدولية، حزمة تمويل بقيمة 50 مليون دولار لبنك قناة السويس لدعم تمويل الشركات الصغيرة في جميع أنحاء مصر، لا سيما في المناطق التي لا تتوافر فيها السلع أو الخدمات بشكل كاف. وسيوجه ربع التمويل للشركات المملوكة للنساء للمساعدة في سد فجوة التمويل بين الجنسين وتعزيز النمو الشامل.
وحصل «التجارى وفا بنك» على تسهيل تقاسم المخاطر من مؤسسة التمويل الدولية بقيمة 10 مليون دولارلزيادة فرص حصول الشركات الصغيرة على التمويل ودعم خلق فرص العمل. وسيوجه ربع التمويل على الأقل للشركات المملوكة للنساء، ونصفه للشركات الصغيرة والمتوسطة في المجتمعات الأكثراحتياجا. وتأتي هذه المبادرة بدعم من شراكة آفاق PROSPECTS التي تهدف إلى تنمية المجتمعات المضيفة والنازحين قسرا.
بالاضافة إلى تسهيل تقاسم المخاطربقيمة 250 مليون دولارمع المنشأ حديثا سهام بنك لدعم الاستقرار المالي في المغرب وتوسيع نطاق فرص حصول الشركات المحلية على التمويل. وستتقاسم مؤسسة التمويل الدولية ما يصل إلى 50٪ من مخاطر الائتمان على محفظة قروض الشركات التي يقدمها البنك وتبلغ قيمتها 500 مليون دولار، ما يساعد على استدامة التمويل للقطاعات الرئيسية. وجدير بالذكر أن سهام بنك استحوذ على بنك سوسييتيه جنرال المغربي مؤخرًا.
كما تضمنت الحزمة برنامج دعم الخدمات الاستشارية من مؤسسة التمويل الدولية لصالح VisionFund لمساعدة التمويل الأصغرعلى توسيع نطاق التمويل للشركات الصغيرة وتعميق الشمول المالي في إثيوبيا. وسيعززالمشروع قدرة VisionFund على التخطيط الاستراتيجي للأعمال، وإدارة المخاطر، والتمويل المسؤول، بما يمكنه من الوصول إلى المزيد من رواد الأعمال في الأسواق التي لا تتوافر فيها السلع أو الخدمات بشكل كاف- وخاصة النساء. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب قرض بقيمة 10 ملايين دولار بالعملة المحلية الذي قدمته مؤسسة التمويل الدولية مؤخرا إلى VisionFund.
وقال إيثيوبيس تافارا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة أفريقيا: «إن الجمع بين الموارد المالية الذاتية لأفريقيا ورأس المال الدولي الاستراتيجي هو ركيزة قوية للنمو في القارة. يقوم رواد الأعمال في أفريقيا ببناء شركات تنافس أي شركات أخرى في العالم، ومن خلال الدعم المناسب، يمكنهم النمو وخلق الوظائف والفرص التي تحتاجها أفريقيا. وتؤكد هذه المشروعات على قوة الشراكات وكذلك الدور المهم لفعاليات مثل القمة المالية الأفريقية التي تجمع بين المنظمات ذات التفكير المماثل من أجل تحقيق التنمية والتأثير الإيجابي.»
أطلقت القمة المالية الأفريقية في عام 2021 لتعزيز الفهم المشترك بين السلطات العامة وقادة القطاع الخاص فيما يخص الاتجاهات والمخاطر التي تشكل الصناعة المالية في القارة. ومن خلال الحوار المفتوح والتعاون، تساعد القمة على تحديد فرص النمو، سواء من خلال الإصلاحات التنظيمية أو المبادرات التي يقودها السوق.
وجمع مؤتمر هذا العام أكثر من 1250 من كبار قيادات القطاع المالي في أفريقيا – بما في ذلك المسؤولين عن إدارة مدخرات القارة مع مسؤولي توجيه الاستثمارات الدولية – بهدف توفير المزيد من الأموال لمؤسسات الأعمال والمشروعات الأفريقية التي تخلق فرص العمل.
وعلى مدى العقدين الماضيين، تعاونت مؤسسة التمويل الدولية مع أكثر من 300 مؤسسة مالية في 40 بلدا أفريقيا لتعزيز أجهزتها المصرفية، وتوسيع نطاق الحصول على التمويل، وتعبئة رؤوس الأموال الخاصة. وقد ساعدت هذه الشراكة على بناء الأسس السانحة للفرص، مما دفع عجلة مؤسسات الأعمال، وخلق فرص العمل، ودفع الجيل القادم من النمو في القارة.