نفي مصدر في وزارة الخارجية الروسية، التقارير حول إلغاء واشنطن لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في بودابست، بعد مطالب موسكو «المتشددة بشأن أوكرانيا». وذكرت صحيفة «كوميرسانت» أن روسيا لم تراجع عن التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان الروسي والأمريكي في ألاسكا. الولاياتالمتحدة هي التي تنجرف في اتجاه متعرج، وتقترب أكثر فأكثر من مواقف الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. وكانت صحيفة «فاينانشال تايمز» أفادت في وقت سابق بأن الولاياتالمتحدة ألغت القمة المقررة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بسبب مذكرة جاء فيها مطالب «متشددة بشأن أوكرانيا» من قبل روسيا. وأشارت إلى أن المذكرة أعقبتها مكالمة متوترة بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. ووفقا لشخص مطلع على المحادثة، أبلغ روبيو ترامب أن موسكو لم تبد «أي استعداد للتفاوض». ونقلت «فاينانشيال تايمز» عن شخص آخر قوله إن ترامب «لم يعجب بموقفهم». وقال مصدر لصحيفة «كوميرسانت»: «لم تكن هذه مذكرة، بل ورقة غير رسمية وثيقة غير رسمية تستخدم في الدبلوماسية لتبادل المقترحات وتحديد المواقف- كوميرسانت». وأضاف المصدر: «تم إرسال الوثيقة من الجانب الروسي إلى واشنطن قبل أيام قليلة من المكالمة الهاتفية التي جرت في 16 أكتوبر بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وليس بعد أيام قليلة منها، كما زعم تقرير فاينانشال تايمز، وأردف: خلال هذه المكالمة الهاتفية، اتفق الرئيسان على الاجتماع في بودابست. وبحلول موعد المحادثة الهاتفية، كانت الوثيقة الروسية قد وصلت بالفعل إلى الجانب الأمريكي، وبالتالي، لم يكن من الممكن أن تعرقل لقاء بودابست. ودعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق إلى التركيز على البيانات الرسمية بدلا من وسائل الإعلام الأجنبية عند مناقشة العلاقات الروسية الأمريكية.