هالة صدقي خلال تكريمها بمهرجان VS-FILM: «قلب الليل» من أهم محطاتي.. وسعاد حسني كانت معشوقتي الأولى

أكدت الفنانة هالة صدقي اعتزازها الكبير بتجربتها في فيلم قلب الليل، قائلة انه يعد من أهم المحطات في مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أن العمل جمعها بكل من نجيب محفوظ وعاطف الطيب ونور الشريف، وهو ما جعله تجربة استثنائية في تاريخها.
واضافت خلال ندوة تكريمها في مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا، المقام بمدينة العين السخنة والمستمر حتى 6 نوفمبر الجاري، إنها عشقت التمثيل منذ طفولتها، وكانت تقف أمام المرآة لتقلّد الفنانين، موضحة أن سعاد حسني كانت معشوقتها الأولى، ووصفتها بأنها ممثلة متفرّدة تمتلك كل ألوان الأداء الفني.
وأشارت إلى أنها كانت تتمنى الالتحاق ب معهد السينما أو كلية الفنون الجميلة، إلا أن أسرتها رفضت في البداية، لكنها واصلت شغفها حتى حققت حلمها بالتمثيل.
وأضافت النجمة أن تعاونها مع المخرج الراحل عاطف الطيب كان من أكثر التجارب تأثيرًا في مشوارها، قائلة: «استفدت من عاطف الطيب كتير، ولو كان لسه موجود كنت هبقى في مكان تاني، لأنه كان مثالًا للالتزام والصدق».
وحكت هالة كواليس تصوير فيلم قلب الليل قائلة: «قالي قصي ضوافرك وانتي راعية غنم، وفي مشهد فعلًا كنت بحلب معزة، وطلعت التفاصيل باينة جدًا على الشاشة».
وتحدثت هالة صدقي أيضًا عن فيلم يا دنيا يا غرامي للمخرج مجدي أحمد على، كاشفة أنها اعتذرت مرتين عن المشاركة قبل أن توافق في النهاية، بعد أن عُرض الدور أولًا على الفنانة آثار الحكيم.
وأكدت أن الشخصية التي قدمتها كانت من أهم أدوارها، وقالت: «كنت مختلفة جدًا في الدور، وكان محطة مهمة في حياتي الفنية».
وشددت صدقي على أن المخرج هو العنصر الأهم في نجاح أي عمل، موضحة أنها تعتمد بشكل كامل على رؤيته أثناء التحضير، وقالت: «لما بقرأ الدور، لحد أول يوم تصوير مش بكون عارفة أعمل إيه، والمخرج هو اللي بيحدد كل التفاصيل»، مضيفة أنها تعيش حالة من التوتر قبل التصوير بثلاثة أيام حتى تكتمل ملامح الشخصية في ذهنها.
وأكدت صدقي أنها ترفض العمل مع أي نجم يتدخل في مهام المخرج، قائلة: «النجوم اللي بيتدخلوا في شغل المخرج، أنا بعتذر فورًا عن العمل معاهم، لأن المخرج هو صاحب الرؤية الحقيقية».
يُذكر أن المخرج الكبير عمر عبدالعزيز يترأس لجنة تحكيم مهرجان VS-FILM، وتضم في عضويتها الفنانتين شيري عادل ومنال سلامة، وأستاذ الرسوم المتحركة الدكتور محمد غالب من مصر، ومن فرنسا المخرج جان ماري فيلنوف، ومن إنجلترا المخرج والسيناريست بيتر لويد، ومن نيجيريا المخرج ديزموند أوفبياجيلي صاحب فيلم The Milkmaid المرشح لجائزة الأوسكار ال93.
وأكد رئيس المهرجان الدكتور أسامة أبونار حرص الإدارة على تشكيل لجنة تحكيم تضم خبرات سينمائية محلية ودولية متنوعة لإحداث حراك فني حقيقي في مجال الفيلم القصير جدًا، مشيرًا إلى أن المهرجان منذ انطلاقه يسعى لترسيخ قواعد لصناعة هذا النوع من الأفلام عبر ورش تدريبية وجلسات متخصصة.
فيما أوضح زياد باسمير، المدير التنفيذي للمهرجان، أن عدد الأفلام المتقدمة للتنافس هذا العام تضاعف مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس تزايد الاهتمام بصناعة الفيلم القصير جدًا في العالم العربي.