من رودريجو إلى فينيسيوس.. ظاهرة الاعتراض على ألونسو تستمر في ريال مدريد

على الرغم من نجاح تشابي ألونسو، في قيادة ريال مدريد لحسم الكلاسيكو لصالحه، والتغلب على الغريم التقليدي برشلونة عقب سلسلة هزائم متتالية، إلا أن ظاهرة الاعتراض لا تزال تعانق المدرب الإسباني داخل جدران الفريق الملكي.
رودريجو بديل في عصر تشابي ألونسو مع ريال مدريد
البداية كانت من النجم البرازيلي رودريجو جوس، والذي لم يرحب بقرار تشابي ألونسو، في إجلاسه على مقاعد بدلاء ريال مدريد منذ توليه قيادة اللوس بلانكوس.
لم يتحمل رودريجو القرار الصارم، بسبب توهجه خلال فترة الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، مع الريال.
وقرر ألونسو إقحام الشاب التركي أردا جولر بدلًا من رودريجو بسبب رؤيته الفنية في أفضلية اللاعب الشاب في التمريرات الحاسمة، ومساندة مهاجم الريال الفرنسي كيليان مبابي.
بينما على النقيض، نظر ألونسو للبرازيلي رودريجو بأنه سيكون بديلًا مميزًا لمواطنه فينيسيوس جونيور، وبالتحديد في حال عدم تركيزه داخل الملعب، كعادة نجم السيليساو.
وفي النهاية تقبل رودريجو الأمر رغم اعتراضه في البداية على قرارات تشابي ألونسو، كما أثبت التركي أردا جولر أحقيته في المشاركة مع ريال مدريد بشكل أساسي، نظرًا لإمكانياته الفذة.
صراع المركز المفضل بين فالفيردي وألونسو داخل الريال
ثم الصراع الثاني، جاء من اللاعب الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي، أحد قادة فريق ريال مدريد بالموسم الجاري، ويرجع سببه إلى تصريحات متوسط ميدان المرينجي قبل مباراة فريقه في دوري أبطال أوروبا موسم 2025-26.
عبر فالفيردي عن عدم راحته في اللعب بمركز الظهير الأيمن، وبأنه لاعب خط وسط، وليس مدافع، وأن قرار ألونسو بإقحامه في هذا المركز متعب بالنسبة للاعب الأوروجوياني.
وجاء رد ألونسو صارمًا، ووضع فالفيردي بديلًا في أحد مباريات ريال مدريد ببطولة «ذات الأذنين»، المُفضلة لعشاق اللوس بلانكوس.
ليخرج فالفيردي معتذرًا وموضحًا مقصده الحقيقي من التصريحات المذكورة سابقًا، واليوم رأينا اللاعب الأوروجوياني يشغل مركز الظهير الأيمن مجددًا في مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو الإسباني الشهير، ولكن مرحبًا بالأمر وليس معترضًا.
غضب فينيسيوس جونيور في الكلاسيكو
أما اليوم الأحد، شاهد الجميع غضب البرازيلي فينيسيوس جونيور من مدربه الإسباني تشابي ألونسو، بسبب قرار تبديله في الكلاسيكو وإقحام مواطنه رودريجو جوس.
ويأتي غضب المشاكس فينيسيوس جونيور بسبب تألقه خلال أحداث الشوط الثاني بالتحديد، لكن قرار ألونسو متوقعًا أن يكون فني، تخوفًا من أن يقلب فريق برشلونة الطاولة على الريال.
اعترض فينيسيوس على القرار أمام الشاشات، وغادر دون أن يتحدث مع تشابي ألونسو، ورفض الجلوس على مقاعد البدلاء، وترك الملعب متجهًا إلى غرف الملابس.
لكن سرعان ما ظهر فينيسيوس جونيور عبر الشاشات على مقاعد البدلاء، مترقبًا صافرة انتهاء الكلاسيكو للاحتفال مع لاعبي ريال مدريد أو الاتجاه إلى لامين يامال وأخذ الثأر.
بينما خرج تشابي ألونسو في هدوء كعادته ورفض التعليق على غضب فينيسيوس جونيور، وقال: «لن أتحدث الآن عما بدر منه، سأتحدث إليه منفردًا، ثم سأوضح الأمر للجميع».