بتقنية الاسترخاء التدريجي.. تطبيق ذكي لتخفيف ألم الصداع النصفي في دقائق «بدون مسكنات»

في خطوة واعدة نحو علاج غير دوائي للصداع النصفي، كشف باحثون من مركز لانجون الصحي بجامعة نيويورك عن تقنية فعالة تساعد المرضى على تخفيف الألم بشكل طبيعي، عبر تطبيق هاتفي يسمى «RELAXaHEAD».
ويعتمد التطبيق على تقنية الاسترخاء التدريجي للعضلات (PMR)، وهي طريقة بسيطة تركز على شد مجموعات العضلات في الجسم لبضع ثواني، ثم إرخائها ببطء مع التركيز على الشعور بالراحة الجسدية والنفسية، وذلك وفقًا لما ذكر موقع «dailymail».
كيف يعمل تطبيق RELAXaHEAD؟
يتضمن التطبيق جلسات صوتية موجهة تساعد المستخدمين على تطبيق تمارين الاسترخاء في أي وقت، وتشمل:
تنفس عميق لمدة 5 دقائق.
جلسة استرخاء قصيرة (PMR) مدتها 6 دقائق.
جلسة طويلة مدتها 12.5 دقيقة.
تمرين «مسح عضلي ذهني» لمدة 8.5 دقائق لاكتشاف التوتر الجسدي وتخفيفه.
ويوصي الباحثون بممارسة هذه الجلسات من 10 إلى 15 دقيقة يوميًا على مدار 90 يومًا لتحقيق أفضل النتائج، مؤكدين أن الالتزام اليومي عنصر أساسي في نجاح العلاج.
وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة «JAMA Network Open»، نحو 69 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، كانوا يترددون على أقسام الطوارئ في مستشفى «لانجون هيلث» لعلاج نوبات الصداع النصفي بين عامي 2019 و2021.
وقسم المشاركون إلى مجموعتين:
مجموعة استخدمت التطبيق مع جلسات PMR اليومية.
وأخرى استخدمت التطبيق فقط كمفكرة لتسجيل نوبات الصداع دون التمارين الصوتية.
النتائج جاءت لافته، حيث انخفضت شدة الألم بنسبة 50% لدى مستخدمي تمارين PMR، بالإضافه انها تحسنت مؤشرات الإعاقة المرتبطة بالصداع (MIDAS) لدى 82% من المشاركين، مقابل 46% فقط في المجموعة الضابطة.
وأظهرت التجربة أن الالتزام المنتظم بالجلسات يؤدي إلى تحسن أكبر، مما يشير إلى وجود علاقة مباشرة بين «جرعة الاسترخاء» وفعالية العلاج.
فوائد تقنية الاسترخاء التدريجي للعضلات
تعود جذور تقنية «PMR»، إلى عشرينيات القرن الماضي، حين طورها الطبيب الأمريكي، إدموند جاكوبسون، لعلاج التوتر والقلق واليوم، يثبت العلم الحديث فعاليتها في علاج العديد من الحالات مثل:
الصداع النصفي وصداع التوتر.
آلام الرقبة والمفصل الفكي الصدغي.
اضطرابات النوم والقلق وارتفاع ضغط الدم.
آلام الظهر المزمنة واضطرابات المزاج.
قالت الدكتورة ميا مينين، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «أن هدفنا هو تمكين المرضى من التحكم في نوبات الصداع النصفي بأنفسهم، وتقليل الاعتماد على الأدوية أو زيارات الطوارئ، وتحسين جودة حياتهم بشكل مستدام».
ويخطط فريق البحث حاليًا لإجراء دراسة موسعة لتقييم فاعلية التطبيق في مراكز الرعاية الصحية الأولية، أملًا في أن يصبح جزءًا من برامج العلاج الحديثة للصداع النصفي.