فى مشهدٍ جديدٍ من مشاهد العطاء والمسؤولية الوطنية، واصل بنك مصر دعمه لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان فى الأقصر، بتوقيع بروتوكول تعاون جديد مع جمعية الأورمان لتخصيص 36 مليون جنيه لتغطية التكاليف التشغيلية للمستشفى خلال الفترة المقبلة، ليصبح إجمالى ما قدّمه البنك للمستشفى حتى الآن 300 مليون جنيه، خُصصت لبناء وتجهيز المرحلة الثالثة من المستشفى الذى يُعد أول وأكبر صرح طبى لعلاج السرطان بالمجان فى صعيد مصر. هذا الدعم لم يكن مجرد رقم جديد فى ميزانية المسؤولية المجتمعية للبنك، بل خطوة فى رحلة ممتدة بدأها بنك مصر منذ أكثر من عقد لدعم مرضى الأورام، خصوصًا الأطفال فى محافظات الصعيد الذين كانوا يقطعون مئات الكيلومترات للعلاج فى القاهرة. اليوم، أصبح فى الأقصر مستشفى يحمل اسم بنك مصر- شفاء الأورمان، يضم أقسامًا حديثة للطوارئ والأشعة التشخيصية والعلاج الطبيعى والإقامة الداخلية، ويستقبل آلاف المرضى سنويًا من محافظات الجنوب، يجدون فيه علاجًا مجانيًا ورعاية إنسانية متكاملة تليق بكرامته. ومن التمويل إلى التنمية، لم يتوقف دعم بنك مصر عند بناء المستشفى، بل امتد إلى تمويل التشغيل وتغطية تكاليف العلاج لضمان استمرار تقديم الخدمة بالمجان دون انقطاع، فى رسالة تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بالمبانى فقط، بل بما يُحدثه الاستثمار فى الإنسان من أثر مستدام على المجتمع. ويأتى هذا الدعم ضمن رؤية البنك فى تحويل المسؤولية المجتمعية إلى مسار تنموى متكامل، يربط بين الصحة والتعليم وتمكين المرأة وتنمية القرى الأكثر احتياجًا، كجزء من استراتيجية البنك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. خلال السنوات الماضية، ساهمت تمويلات بنك مصر فى إنهاء إنشاءات المرحلة الثالثة للمستشفى، التى تضم أحدث التجهيزات الطبية المتخصصة فى علاج الأورام، وتوسيع الطاقة الاستيعابية لتشمل مزيدًا من المرضى، مع التركيز على الأطفال كأكثر الفئات هشاشة واحتياجًا للرعاية. ومن خلال هذا الدعم، تمكّن المستشفى من علاج آلاف المرضى بالمجان سنويًا، وتقليل قوائم الانتظار، وتوفير بيئة علاج آمنة وإنسانية فى قلب الصعيد، حيث يلتقى الطب الحديث بالرحمة، ويصبح الأمل ممكنًا كل يوم. ومن واقع مسؤوليته الوطنية والإنسانية، يولى بنك مصر اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الصحى باعتباره إحدى ركائز التنمية المجتمعية المستدامة، إذ تجاوزت مساهماته فى مجالات التنمية نحو 1.2 مليار جنيه خلال العام المالى 2024، وجاءت مبادراته فى مجالات الصحة والتعليم وتمكين المرأة ومساندة القرى الأكثر احتياجًا فى مقدمة أولوياته. ويؤكد البنك أن دعمه مستشفى شفاء الأورمان جزء من رحلة طويلة لخدمة الإنسان المصرى، رحلة يشارك فيها مع مؤسسات المجتمع المدنى والأجهزة الحكومية، ليحوّل مفهوم المسؤولية المجتمعية إلى فعلٍ حقيقى يُترجم إلى حياة أفضل لآلاف الأسر. ونجح بنك مصر من خلال هذه المبادرات فى تغيير خريطة الخدمات الطبية فى الصعيد، وجعل من الأقصر نقطة إشعاع صحى جديدة تخدم محافظات الجنوب كافة. وبين كل مريض يتلقى علاجًا، وكل طفل يعود إلى مدرسته بعد رحلة شفاء، يظل شعار البنك حاضرًا: «الإنسان أولاً… والواجب المجتمعى جزء من رسالتنا الاقتصادية». كما يعكس هذا الدعم المستمر دور بنك مصر كأحد أعمدة الاقتصاد الوطنى، وحرصه على المساهمة فى المبادرات المجتمعية التي تُحدث أثرًا حقيقيًا فى حياة المواطنين. ويأتي تجديد التعاون هذا العام امتدادًا لعقد من المبادرات والشراكات التي جمعت البنك والمستشفى، لترسخ علاقة استراتيجية تهدف إلى النهوض بالقطاع الصحي وتحقيق مستقبل أكثر صحة وازدهارًا لأبناء مصر. ويعد بنك مصر من أكثر المؤسسات إدراكا للمسئوليات البيئية والاجتماعية وقواعد الحوكمة التي تقع على عاتق المؤسسات، وتتكامل مع معايير أدائها واستدامة أعمالها على المدى الطويل، وتعكس سياسة البنك في مجال المسؤولية المجتمعية النهج الذي يتبعه لتحقيق الأهداف التنموية التي من شأنها التأثير إيجابا في رفاهية المجتمع مع مراعاة أبعاد رئيسية؛ البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، هذا بالإضافة الي البعد الحوكمي والشفافية. ويقوم بنك مصر بدوره المجتمعي من خلال المشاركة الفعالة بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال مؤسسته غير الهادفة للربح "مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع" في العديد من الأنشطة والمبادرات التي تخدم المجتمع وعلى رأسها قطاعات الصحة، والتعليم، وتنمية القرى والعشوائيات وخلق فرص العمل للشباب والمرأة المعيلة، ودعم ذوي الهمم وكل ما له علاقة بتنمية الانسان. بهذا الدعم المتجدد، يؤكد بنك مصر أنه ليس مجرد مؤسسة مالية تدير الأرقام، بل مؤسسة وطنية تحمل رسالة إنسانية فى قلب كل مشروع ومبادرة، تزرع الأمل، وتحوّل التزامات التنمية المستدامة إلى واقعٍ يلمسه الناس فى حياتهم اليومية، ويكتب فصلًا جديدًا فى قصة «أطفال الأورام فى الصعيد».. قصة تبدأ من الرحمة وتنتهى بالحياة.