انتقد وفد «الشبكة الأورمتوسطية لحقوق الإنسان» أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وما اعتبره «حملة لتشويه منظمات المجتمع المدني» وأشاروا إلى أن القانون الحالي للمنظمات يكبلها ويمنعها من العمل. وقال كمال الجندولي، ممثل الشبكة في تونس، خلال اجتماع الوفد بلجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، مساء الاثنين، إن الوفد جاء لمصر بعد التطور المثير للقلق الخاص بأوضاع حقوق الإنسان ووجود انتهاكات لحقوق الإنسان في الفترة الأخيرة «تتمثل في محاكمات لا تخضع للمعايير الموضوعية وحالات تعذيب وسقوط قتلي كثيرين في تجمعات ومظاهرات، بالإضافة إلى زيادة حالات التحرش بالنساء» وتعليقا على تحذير عدد من النواب من خطورة التعامل مع الجهات الأوروبية الممولة لمنظمات المجتمع المدني، قال الجندولي إنه لابد من أن نعرف حقيقة أوروبا، فهناك الصديق والعدو ومن يريد الشر ومن يسعي للغير. وقال أيمن عبد الستار، عضو الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة التونسية، إن اللجنة أطلعت على مشروع قانون المنظمات الذي أعدته الحكومة المصرية رغم أن جهات كثيرة أكدت لنا أنه لا يوجد مشروع قانون. أضاف أن القانون الحالي في مصر يكبل المجتمع المدني ويعيدنا إلى عصر «مبارك» و«بن علي»، موضحا أن أكثر ما تعاني منه الجمعيات في مصر هو الحصول على الترخيص، وهو ما كانت تعاني منه تونس من قبل، أما الآن فالإشهار يتتم عن طريق الإخطار وبعدد مؤسيين يبدأ من فردين. ونوهت شيماء أبوالخير، ممثل الشبكة في مصر، إلى المعاناة من استخراج التراخيص، حيث تقدموا بالأوراق منذ عامين ولم يحصلوا عليه حتة الآن. وعلق السفير فهمي فايد، مساعد وزير الخارجية لشؤون البرلمان، قائلا: "نعترف أن هناك فقرة في القانون لم تراعي الطرفين الدولة والمنظمات، فتأخر الدولة في الموافقة أدي إلى قيام المنظمات بممارسة عملها دون إذن. وقال زياد العليمي، موجها حديثه لوفد الشبكة: "لم تشعروا في زيارتكم للحكومة بأي فارق عما قبل، لأن نفس الشخصيات التابعة للنظام السابق موجوة في الحكومة وكأنها تعبر عن رغبة هذا النظام في البقاء. وكشفت السفيرة ليلي بهاء الدين نائب مدير إدارة المنظمات بوزارة الخارجية عن أسباب تلقي عدد من المنظمات تمويلا عقب الثورة وأدي إلى الأزمة الحالية، وأوضحت أن الضغط الذي تعرضت له الحكومة بعد الثورة من المواطنين المنتظرين لنتائج اقتصادية بعد الثورة دفع الدول المانحة إلى سرعة تحريك المعونة وضخها للمجتمع المدني دون رجوع للدولة، مما خلق حالة من التوتر.