تضارب بشأن موعد اجتماع المجلس الإسرائيلي المصغر للتصديق على اتفاق إنهاء حرب غزة

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، تأجيل جلسة الحكومة للتصديق على الاتفاق إلى ال8 مساء، مشيرة إلى أن اجتماع المجلس المصغر للتصديق على الاتفاق لم ينعقد رغم مرور ساعة على الموعد المحدد.
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، مساء اليوم الخميس، إن اجتماعا لمجلس الأمن الإسرائيلي بدأ للتصويت على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
ومن المتوقع، أن يرأس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اجتماعًا حكوميًا كاملًا للموافقة على الخطة في وقت لاحق، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن»، بينما
على الصعيد ذاته، صرحت شوش بدروسيان، متحدثة باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يترأسها بنيامين نتنياهو، بأن المسودة النهائية لاتفاق يهدف لصفقة تبادل للأسرى، وإنهاء الحرب في غزة، وُضعت هذا الصباح في مصر «شرم الشيخ»، ووُقعت هناك، بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وأضافت أنه في غضون 24 ساعة من اجتماع مجلس وزراء الاحتلال للموافقة على الصفقة، سيدخل الاتفاق حيز التنفيذ، وستبدأ مهلة 72 ساعة للإفراج عن الرهائن، وبعدها ستسيطر إسرائيل على 53% من قطاع غزة.
وقبل ساعات، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توقيع حركة المقاومة حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من «خطته للسلام» الهادفة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
كما قال ترامب، الذي يقف وراء هذا الاتفاق، لقناة فوكس نيوز، الليلة الماضية: «إنه لأمر مدهش، إنه مفيد جدًا لإسرائيل. تحدثتُ للتو مع بيبي نتنياهو. اتصل بي وقال: (لا أصدق ذلك، الجميع يحبني الآن)، وكان يعني ما يقوله، والأهم من ذلك أنهم يحبون إسرائيل مجددًا، قلتُ له: إسرائيل لا تستطيع القتال في العالم يا بيبي.. لا يستطيعون القتال في العالم.. لقد فهم ذلك جيدًا. من المدهش أن كل شيء يسير على ما يرام».
وتستضيف مصر لليومَ الرابعَ مفاوضاتِ شرم الشيخ، في محاولةٍ جديّةٍ لوضع كل شروط النجاح اللازمة لإنجاز المهمة والمضيّ قدمًا في طريق تنفيذ الخطة الأمريكية.
وتشهد المفاوضاتُ مشاركةً رفيعةَ المستوى من الدول الوسيطة، وفي مقدّمتهم رئيسُ المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، ورئيسُ الوزراء القطري، وزيرُ الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيسُ المخابرات التركي، إبراهيم قالين، إضافةً إلى رئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر، وزيرِ الشؤون الاستراتيجية، والمبعوثَين الأمريكيَّين ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر.