بعد الأعمال الفنية التي أثارت الجدل.. «القومي للتنسيق الحضاري»: لن نسمح بأعمال في الميادين تسيء لفن «النحت»

علق المهندس الاستشارى محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، بعض المخالفات التي تم رصدها خلال إعادة صياغة الميادين العامة وفقًا للرؤية التي تمثل طابعًا معماريًا.
وأوضح أبوسعدة، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه بالفعل هناك بعض الأعمال الفنية التي وُضعت في الفراغ العام أساءت لفن النحت، وبناءً عليه تم تعميم قرار لمجلس الوزراء بأنه لا يجوز وضع أي عمل فنى في الفراغ العام إلا بعد العرض على لجنة مشكلة في الجهاز، يُمثل فيها فنانون تشكيليون ونحاتون ومخططون ومعماريون.
وأضاف رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى أنه رغم ذلك يحدث العديد من التجاوزات، فتمت إعادة التعميم لجميع المحافظات، والتأكيد على عدم وضع أي أعمال في الفراغ العام إلا بعد أن تنظر فيها هذه اللجنة لأن هناك أعمالًا تكون ناجحة كعمل فنى، لكنها غير مناسبة للفراغ العام، ومن هنا أعددنا دليلًا بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية ومجموعة من المتخصصين يشمل آليات ترميم هذه الأعمال الفنية وتعميمها لكل الجهات التنفيذية.
وذكر أبوسعدة أن رئيس الوزراء أوضح أنه يتم اختيار مجموعة من الميادين على مستوى الجمهورية تمثل النماذج التي تراعى فيها كل أسس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وتمت مخاطبة المحافظات لإرسال مجموعة من الميادين يتم طرحها للتعامل معها، متابعًا: «ويتم ذلك بالتعاون مع الجهات التنفيذية والشركات الراعية، إذ إن هذه الميادين ستمثل ما يجب أن يكون عليه الميدان وتخطيط المحيط حوله».
ويُشار إلى أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا العديد من المرات صورًا لأعمال فنية تم تصميمها في عدد من الميادين العامة على مستوى الجمهورية، معتبرين أنها تخالف الذوق العام، كما أنها تعد تشويها للشخصيات التاريخية، وأبرزها تمثال الملكة نفرتيتي في محافظة المنيا.