أحدهما دخن الشيشة في المحاضرة.. فصل طالبين بالمعهد الفني الصناعي بالإسكندرية    اليوم، آخر موعد لاستقبال الطعون بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    محافظة الجيزة يتفقد أعمال إصلاح الكسر المفاجئ لخط المياه الرئيسي بشارع ربيع الجيزي    القانون يحدد عقوبة صيد المراكب الأجنبية في المياه الإقليمية.. تعرف عليها    بعد هجوم رفح، أول تعليق من ترامب بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة    اللقاء المرتقب يجمع مبعوث ترامب وكوشنر بوسيط أوكرانيا    "المجلس الأيرلندي للحريات المدنية" يتهم "مايكروسوفت" بمساعدة إسرائيل في إخفاء أدلة تتبع الفلسطينيين    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    خبر في الجول - انتهاء مهلة عبد الحميد معالي ل الزمالك في "فيفا" ويحق له فسخ التعاقد    وليد صلاح الدين: لم يصلنا عروض رسمية للاعبي الأهلي.. وهذا سبب اعتراضي على بسيوني    ظهور تماسيح في رشاح قرية الزوامل بالشرقية.. وتحرك عاجل من الجهات المختصة    تواصل عمليات البحث عن 3 صغار بعد العثور على جثامين الأب وشقيقتهم في ترعة الإبراهيمية بالمنيا    حلمي عبد الباقي يكشف تدهور حالة ناصر صقر الصحية    مشاجرة بين طالبات وزميلتهم تتحول إلى اعتداء بالضرب عليها ووالدتها    محمد رجاء: أراجع كتاباتي مع خبراء نفسيين.. والورد والشيكولاتة ليست نقاط ضعف النساء فقط    «يوميات ممثل مهزوم» يمثل مصر في المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء بالجزائر    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية، راحة سريعة بطرق آمنة    بيراميدز يتلقى إخطارًا جديدًا بشأن موعد انضمام ماييلي لمنتخب الكونغو    فيديو اللحظات الأخيرة للسباح يوسف محمد يحقق تفاعلا واسعا على السوشيال ميديا    رويترز: طائرة قادمة من الولايات المتحدة تقل مهاجرين فنزويليين تصل إلى فنزويلا    هجوم روسي على كييف: أصوات انفجارات ورئيس الإدارة العسكرية يحذر السكان    النيابة الإدارية يعلن فتح باب التعيين بوظيفة معاون نيابة إدارية لخريجي دفعة 2024    وزير الأوقاف ناعيًا الحاجة سبيلة عجيزة: رمز للعطاء والوطنية الصادقة    الحكومة: تخصيص 2.8 مليار جنيه لتأمين احتياجات الدواء    الإسكان تحدد مواعيد تقنين الأراضى بمدينة العبور الجديدة الإثنين المقبل    هل يجوز لذوي الإعاقة الجمع بين أكثر من معاش؟ القانون يجيب    قناة الوثائقية تستعد لعرض سلسلة ملوك أفريقيا    احذر.. عدم الالتزام بتشغيل نسبة ال5% من قانون ذوي الإعاقة يعرضك للحبس والغرامة    استئناف المتهمة في واقعة دهس «طفل الجت سكي» بالساحل الشمالي.. اليوم    بالأسماء.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ب بني سويف    ضياء رشوان: موقف مصر لم يتغير مللي متر واحد منذ بداية حرب الإبادة    الطب البيطري: ماتشتريش لحمة غير من مصدر موثوق وتكون مختومة    أهلي بنغازي يتهم 3 مسؤولين في فوضى تأجيل نهائي كأس ليبيا باستاد القاهرة    محافظ سوهاج يشيد بما حققه الأشخاص ذوي الهمم في يومهم العالمي    أزمة مياه بالجيزة.. سيارات شرب لإنقاذ الأهالي    وزير الثقافة يُكرّم المخرج خالد جلال في احتفالية بالمسرح القومي.. صور    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق النار شرق جباليا شمال قطاع غزة    استشاري يحذر: الشيبسي والكولا يسببان الإدمان    تصادم موتوسيكلات ينهى حياة شاب ويصيب آخرين في أسوان    العناية الإلهية تنقذ أسرة من حريق سيارة ملاكى أمام نادى أسوان الرياضى    الشباب والرياضة: نتعامل مع واقعة وفاة السباح يوسف بمنتهى الحزم والشفافية    آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    ألمانيا والنقابات العمالية تبدأ مفاوضات شاقة حول أجور القطاع العام    مصر تستورد من الصين ب 14.7 مليار دولار في 10 أشهر من 2025    حلمي عبد الباقي: لا أحد يستطيع هدم النقابة وكل ما يتم نشره ضدي كذب    أسامة كمال عن حريق سوق الخواجات في المنصورة: مانبتعلمش من الماضي.. ولا يوجد إجراءات سلامة أو أمن صناعي    هيئة قضايا الدولة تُنظم محاضرات للتوعية بمناهضة العنف ضد المرأة    قرارات جديدة تعزز جودة الرعاية الصحية.. اعتماد 19 منشأة صحية وفق معايير GAHAR المعتمدة دوليًا    هل يجوز التصدق من أرباح البنوك؟| أمين الفتوى يجيب    لأول مرّة| حماية إرادة الناخبين بضمان رئاسى    هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار ؟| أمين الفتوى يجيب    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    توافد الناخبين للتصويت في جولة الإعادة بانتخابات النواب بالإسكندرية| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد اختياره ضمن أفضل العلماء في العالم.. نصر الله دراز: مصر تملك عقولًا مبدعة قادرة على المنافسة
نشر في المصري اليوم يوم 02 - 10 - 2025

في إنجاز علمى جديد للمركز القومي للبحوث، أُدرج الدكتور نصر الله محمد دراز أستاذ علوم المواد المتقدمة والنانوتكنولوجى، ضمن أفضل 2% من العلماء على مستوى العالم في أكثر من 50 تخصصًا علميًا، وذلك وفقًا للدراسة التي أعدتها جامعة ستانفورد الأمريكية لعام 2025.
واستطاع دراز، على مدار مسيرته العلمية المشاركة في 130 بحثا في المجلات العلمية العالمية المتخصصة، وحصل على جائزة التشجيع العلمى عام 2003 من المركز القومى للبحوث، وسجل 6 براءات اختراع في قطاع الطاقة وتحلية وتنقية المياة وتنقية الهواء والبتروكيمياويات وصناعة المجوهرات.
يُذكر أن قائمة ستانفورد للعلماء الأكثر تأثيرًا في العالم تُعد إحدى أبرز المؤشرات الدولية التي تصدر سنويًا عن جامعة ستانفورد الأمريكية، وتضم نخبة من الباحثين الذين يندرجون ضمن أعلى 2% على مستوى العالم في 22 مجالًا علميًا. وتعتمد القائمة على معايير دقيقة تشمل عدد الاستشهادات البحثية، ومؤشر h-index، وجودة المجلات العلمية، والإنتاجية البحثية، مما يجعلها مرجعًا عالميًا لتقييم تأثير العلماء.
إلى نص الحوار :
كيف تم اختيارك في تصنيف جامعة ستانفورد للعلماء حول العالم؟ وما هي منهجية هذا التصنيف؟
اكتسب هذا التصنيف أهميته على دراسة تحليلية شاملة استندت إلى أسس ومعايير دقيقة يتم تطبيقها إلكترونيًا دون تدخل بشري، واعتماداعلى صدوره من جامعة ستانفورد الامريكية التي تحتل المرتبة الثالثة في تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026، وتشتهر أيضا وبشكل خاص بثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وبجذب التمويل للشركات الناشئة وترخيص اختراعاتها للشركات القائمة.
وبناءا على رصانة وتأثير ما قمت بنشره من عدد 130 بحث علمى متخصص، قد تم اختيارى ضمن قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2 % من العلماء الأكثر تأثيرا وتميزا على مستوى العالم للعام،السابع على التوالي منذ 2019م، من بين حوالى ( 236±6 ) الف عالم في ( 168) دولة وفقا للدراسة المنشورة بواسطة دار نشر السيفير الشهيرة في المجلة الدولية المرموقة (Plos Biology ) في 19 سبتمبر 2025م، اعتمادا على قاعدة بيانات سكوبس ( Scopus). حيث يعتمد هذا التصنيف على تقييم جودة وتأثير الأبحاث المنشورة من خلال دراسة تحليلية شاملة تُجرى إلكترونيًا في 22 مجالًا علميًا، و174 مجالًا فرعيًا وفقًا لتصنيف ساينس-ميتريكس القياسي، مع مراعاة بيانات موحدة حول الاستشهادات المرجعية، ومؤشر هيرش، ومعامل هيرش المعدل للتأليف المشترك، ومجموعة واسعة من المؤشرات الببليومترية.
كما جاء اختيارى في هذا التصنيف من العام الحالى 2025م في قائمة المسيرة المهنية في الترتيب ( 138307 ) من أصل عدد علماء ( 230334 ) حول العالم في مجال التكنولوجيات التمكينية والاستراتيجية كمجال رئيسى، وفى الترتيب (1740) من عدد العلماء في مجال الطاقة كمجال فرعى. في حين ورد اختيارى في قائمة العام الواحد في الترتيب (184948 ) من أصل عدد علماء ( 236314 ) حول العالم في مجال التكنولوجيات التمكينية والاستراتيجية كمجال رئيسى، وفى الترتيب (6822) من عدد العلماء في مجال الطاقة كمجال فرعى.
ما أهمية هذا التصنيف للجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية ؟
يؤكد ظهور العلماء المصريين في هذا التصنيف العالمى على تعزيز المكانة العلمية والبحثية المتميزة للجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية، ويبرز جهود علمائها في الارتقاء بالبحث العلمي وجودة المخرجات البحثية المنشورة دوليًا، ويضع بصمتهم المصرية على خريطة البحث العلمي العالمي، كما يعكس أيضا حجم التطور الكبير الذي تشهده المنظومة المصرية للتعليم العالي والبحث العلمي. وعلى الجانب الأخر، يعمل هذا التصنيف على بث روح التنافس بين الباحثين والجامعات والمؤسسات البحثية المحلية والدولية، نحو بذل قصارى جهودهم في العمل على زيادة مخرجاتهم البحثية الأكثر تميزا وتاثيرا على مستوى العالم.
وما يؤكد هذا الطرح هو الزيادة المستمرة في اعداد العلماء المدرجين في هذا التصنيف السنوى، واستمرارية اصدار نسخه المختلفة منذ 2019م.
ما هي التحديات التي تواجه البحث العلمى في مصر؟
هناك الكثير من التحديات التي تواجه البحث العلمى منها تحديات مرتبطة بنقص الميزانية المخصصة للبحث العلمي، وتحديات تتعلق بالباحثين، وتحديات أيضا مجتمعية واستراتيجية، حيث تؤثر ضغوط العمل والحياة الشخصية والعائلية على وقت وجهد الباحث المخصص للبحث، الأمر الذي يستلزم توازنًا حذراً بينهما. كما يؤثر عدم انتشار الوعي بأهمية البحث العلمي في المجتمع والمؤسسات، على جذب التمويل والكفاءات. علاوة على الاعتماد شبه الكامل من الباحثين على التمويل الحكومي والخاص الضعيف للبحث العلمى هذا على الرغم من العمل على زيادته باستمرار، الأمر الذي يحد من قدرتهم على تنفيذ مشاريع كبيرة ومتطورة. كما أن ضعف الكثير من المرافق المختبرية والتقنية الحديثة، يؤثر سلبًا على جودة البحث وإمكانية إجراء تجارب متقدمة. والضعف الملحوظ في الروابط والتعاون بين الجامعات، المؤسسات البحثية، وقطاع الصناعة، يعيق بدوره ترجمة الأبحاث إلى تطبيقات عملية، هذا على الرغم من وجود الكثير من السياسات الوطنية والتخطيط الاستراتيجي الراعى والهادف لتطوير بيئة محفزة للبحث العلمي. ناهينا عن البيروقراطية والروتين الإداري الذي يؤخر عمليات التمويل، والنشر، والتعاون الدولي. وأخيرا، الظروف الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على استقرار البيئة البحثية وتوجيه الموارد بشكل فعال.
ما الذي ينقص البحث العلمى في مصر حتى ينافس عالميا؟
لابد من تضافر وتوافر الارادة من كل الجهات المعنية بالبحث العلمى مع ضرورة توافر الوعى الكامل بأنه قاطرة التنمية المستدامة، وأنه لاتقدم ولا تنافس في أي شئ بدون التقدم في منظومة البحث العلمى. ومن أجل هذا لابد من زيادة الميزانيات المخصصة للبحث العلمي مقارنة بالدول المتقدمة، مع تنمية قدرات الباحثين على إجراء أبحاث عالية الجودة، ولابد من الاهتمام والعناية بالمختبرات الحديثة والأجهزة العلمية المتطورة، التي تعتبر أساسية لإجراء أبحاث مبتكرة ومتقدمة. ولابد من تشجيع التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية، والعمل على زيادة الحوافز وتشجيع الباحثين على الابتكار والإبداع، وتوفير برامج تدريبية مستمرة لتعزيز مهاراتهم. مع ضرورة وأهمية التأكيد والتركيز على الأبحاث التطبيقية من خلال توجيه البحث العلمي نحو حلول للمشكلات المحلية مع الحفاظ على الأبحاث الأساسية التي تساهم في التقدم العلمي العام.
ولابد من الاهتمام بسياسات دعم وتشجيع البحث العلمي، والالتزام بسياسات واضحة ومشجعة من الحكومة والقطاع الخاص لتطوير البحث العلمي وتقديم مكافآت وتقديرات للباحثين المتميزين. وحث وتشجيع الباحثين على نشر نتائج أبحاثهم في مجلات علمية مرموقة، وزيادة التعاون مع المؤسسات الدولية.
ما دور الذكاء الاصطناعي في خدمة البحث العلمى؟
الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا حيويًا ومتزايدًا في خدمة البحث العلمي، ويساهم بشكل كبير في تسريع وتحسين جودة الأبحاث، حيث يُعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية تُمكّن الباحثين من استكشاف مجالات جديدة، وتسريع عمليات البحث، وتحقيق اكتشافات أكثر دقة وفعالية. كما يساهم في النمذجة والمحاكاة من حلال بناء نماذج حسابية ومحاكاة الظواهر العلمية، الأمر الذي يوفر وقتًا وجهدًا في التجارب العملية، ويساعد في التنبؤ بنتائج مختلفة. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في الاختراع والتطوير من خلال تصميم مواد جديدة، أدوية، أو تقنيات مبتكرة من خلال تحليل البيانات والتوقعات.
ويستخدم لتوجيه التجارب، تحديد المتغيرات المهمة، وتحليل النتائج بشكل أسرع وأكثر دقة.
حدثنا عن دور البحث العلمى في تحقيق التنمية المستدامة؟
أن البحث العلمي بمنهجيته المعروفة، يلعب دورًا حيويًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يوفر الأدلة والمعرفة اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة تضمن استدامة الموارد وتحقيق النمو النمو الاقتصادي العادل والمتوازن بطريقة مسؤولة ومستدامة، وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين المجتمعات.
كيف نربط بين علم النانو وتطبيقاته في خدمة المجتمع ؟
تعتبر علوم المواد المتقدمة وتطبيقات النانو من العلوم البينية الهامة التي انبثق منها الكثير من العلوم العابرة للتخصصات. حيث تلعب هذه العلوم دورًا حيويًا في خدمة المجتمع بشكل عام من خلال استحداثها للكثير من الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المختلفة، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز التنمية المستدامة. حيث تؤدى إلى التحسين الصحي والطبي من خلال تطوير أجهزة تشخيص دقيقة، أدوية محسنة، وتقنيات علاجية مبتكرة لعلاج الأمراض المستعصية مثل السرطان وأمراض القلب، وذلك من خلال البرامج المختلفة للكيمياء الحيوية. كما تعمل هذه العلوم على حماية البيئة من خلال تصميم مواد وتقنيات تساعد في معالجة المياه الملوثة، وإزالة الملوثات، وتحسين جودة الهواء، وذلك من خلال الحفازات ومواد الامتزاز المختلفة السالفة الذكر في ابحاثنا. كما تعمل على توفير الطاقة المستدامة من خلال تطوير خلايا شمسية أكثر كفاءة، وتخزين الطاقة، وتقنيات لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، اعتمادا على التقدم والطفرة العلمية الملحوظة في علم النانو. كما تعمل هذه العلوم على دعم الصناعات المحلية من خلال تصنيع مواد خفيفة وقوية، وزيادة الكفاءة الإنتاجية. وتساهم وبشكل فعال وحيوى في توفير الأمن والسلامة من خلال استخدام المستشعرات النانوية للكشف المبكر عن التهديدات الأمنية أو المواد الخطرة. لم يتوقف تاثير وأثر هذه العلوم البينية والعلوم العابرة للتخصصات عند هذا الحد، بل تغلغلت وامتدت وبقوة في مجال الطب الحيوي من خلال تصميم جزيئات نانوية كالذهب والفضة لعلاج الأمراض، ومن خلال تطوير أجهزة التشخيص السريع، وتوصيل الأدوية المستهدف، باستخدام الماجنتيت أو بعض الفريتات المخلتفة. كما دعمت الكثير من الصناعات الإلكترونية من خلال تصنيع شرائح إلكترونية أصغر وأسرع وأكثر كفاءة. كما ساهمت في إنتاج مواد مقاومة للماء، والخدوش، والحرارة باستخدام تقنيات نانوية. وفى النهاية اهتمت اهتماما كبير بالزراعة من خلال تحسين عمليات الرش والتغذية النباتية باستخدام مواد نانوية لزيادة الإنتاجية.
ما الجديد فيما حصلت عليه من براءات اختراع؟
بداية لابد أن تتوافر في أي براءة اختراع ثلاثة عوامل في غاية الأهمية، أولها وضوح الهدف منها وحداثة فكرتها، ثم توافر عنصر الآصالة والاضافات العلمية، وأخيرا مدى قابليتها للتطبيق.
ونظرا لتوافر كل هذه العوامل فيما قدمنا من عدد 6 براءات اختراع، فقد تم حصولنا عليها بأرقام تسجيل محلية وأخرى دولية في مكتب براءات الاختراع المصرى التابع للجهاز المصرى للملكية الفكرية. حيث يكمن الجديد فيما حصلت عليه من براءات اختراع في عنصرين مهمين، اتضح احدهما في أهمية الطريقة المستخدمة في انتاج بعض المواد النانوية الحفزية والالكترونية والمغناطيسية، واتضح الثانى في أهمية المواد المنتجة مثل الفضة والنيكل والماجنتيت.
و تم الحصول على هذه المواد النانوية بطريقة قابلة للانتاج الكمى، وبصفات وخصائص محددة ومميزة مطلوبة وبشده في الكثير من القطاعات المختلفة التي منها قطاع الطاقة وتحلية وتنقية المياة وتنقية الهواء والبتروكيمياويات وصناعة المجوهرات.
وتم الحصول على براءات الاختراع بناءا على استخدام طريقة تميزت بقابليتها الكمية في انتاج المواد النانوية، وأنها بسيطة وسريعة واقتصادية لقدرتها في توفير الوقت والجهد ومتطلبات الانتاج، وصديقة للبيئة نتيجة لاعتمادها على بعض المنتجات الطبيعية المتوفرة وغير المكلفة مثل بياض البيض المستخدم كقالب حيوى في عملية الانتاج، بجانب أنها أمنة ومتطورة حيث تعتمد على تطوير عملية الاحتراق الذاتى ذات الطبيعة الانفجارية والوصول بها إلى أقصى درجات الأمان، وذات كفاءة عالية في انتاج الكثير من المواد النانوية الحفزية والالكترونية والمغناطيسية.
ما أهمية الأبحاث العلمية في التطبيقات الصناعية؟
مما لا شك فيه أن الأبحاث العلمية هي طوق النجاة الذي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز التطبيقات الصناعية، حيث تساعد الأبحاث العلمية التطبيقية على ابتكار تقنيات جديدة وتحسين المنتجات الحالية، الأمر الذي يعزز كفاءة الإنتاج وجودة المنتجات. كما أنها تساهم في فهم العمليات الصناعية بشكل أعمق، الأمر الذي يحسن منها ويعمل على تقليل استهلاك الموارد والطاقة، ومن ثم تقليل التكاليف وزيادة الربحية.كما أنها تمكن الجهات ذات الصلة من تحديد مشاكل العمليات الصناعية وإيجاد حلول فعالة وسريعة لها. كما تساعد الأبحاث العلمية التطبيقية على تطوير منتجات مبتكرة تميز الشركات في السوق وتزيد من قدرتها على المنافسة على المستويين المحلي والعالمي. وتساهم أيضا في تطوير مواد وتقنيات صديقة للبيئة وتحسين معايير السلامة الصناعية، مما يعزز الاستدامة والأمان. كما تغذى الأبحاث التطبيقية معظم القطاعات المختلفة بموارد معرفية وتقنيات حديثة، مما يرفع مستوى الكفاءات والمهارات العاملة في القطاع الصناعي والبيئى وتحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار، مع ضمان الاستدامة.
ما أهمية الكيمياء الخضراء في حماية البيئة؟
إن الحفاظ على البيئة أصبح من أهم الأولويات في عصرنا الحالي، لأنه يمثل ضرورة من ضروريات الحياة على كوكب الأرض. فالبئية هي الوعاء الذي يحتوي على الهواء، والماء، والتربة، والنباتات، والحيوانات، وكل عناصر الحياة، ولا يمكن لأي كائن حي أن يعيش بدونها. وفي ظل التحديات التي نواجهها مثل التلوث، والتغيرات المناخية، واستنزاف الموارد الطبيعية، أصبح من الضروري أن يتحد الجميع – أفرادًا، ومؤسسات، وحكومات – للقيام بواجبهم في حماية البيئة. ومن هذا المنطلق جاء الدور الحيوى والفعال للكيمياء الخضراء في حماية البيئة من خلال تطوير أساليب وتقنيات تقلل من الأثر السلبي للصناعات الكيميائية على البيئة. فهى تساهم بشكل رئيسي في تحقيق التوازن بين التطور الصناعي والحفاظ على البيئة، حيث تعمل الكيمياء الخضراء على تصميم عمليات كيميائية تنتج نفايات أقل أو لا تنتج نفايات على الإطلاق، مما يقلل من تلوث الماء والهواء والتربة. كما تشجع على استخدام مواد غير سامة أو أقل سمية، مما يقلل من المخاطر الصحية على الإنسان والكائنات الحية. وتساهم في تحسين كفاءة استهلاك الموارد، مثل الطاقة والمواد الخام، مما يساعد في تقليل الاستهلاك المفرط والآثار البيئية المصاحبة له، وهذا ما تم مراعاته في ابحاثى وما حصلت عليه من براءات اختراع.
من خلال خبرتك العلمية والبحثية، ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها لشباب الباحثين؟
1- أهمية وضرورة تحديد الأهداف والاهتمامات بوضوح اختيار مجالاً يثير شغف الباحث ويحفزه على الاستمرار.
2- يجب على الباحث أن يشيد قاعدته المعرفية القوية من خلال القراءة بشكل مكثف وواسع في مجاله.
3- مع أهمية تطوير المهارات البحثية من خلال تعلم أساليب البحث، تصميم الدراسات، التحليل الإحصائي، وكتابة الأوراق العلمية بشكل محترف.
4- مع الاستثمار في تطوير مهارات التواصل مع اقرأنه من الباحثينحول العالم، من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات التي تفتح بدورها آفاقًا جديدة وتمنح فرصًا كثيرة للتعاون.
5- ضرورة وأهمية ووضوح عملية التنظيم والالتزام في وضع البروتوكلات والمشاريع البحثية، والالتزام بالمواعيد والأهداف المحددة.
6- ضرورة التحلى بالصبر والمثابرة لأن البحث العلمي مليء بالتحديات والفشل أحيانًا.
7- ضرورة أن تكون متعلمًا وباحثا مبتكرًالأنك كالجندى في ميدان البحث العلمى، المنوط به توفير الأمن والأمان البحثى في مؤسستك وفى وطنك من خلال ابداعاتك وابتكارتك التي تتبنى فيها ثقافة ريادة الاعمال وتوفير بديل المستورد المستخرج من الموارد المحلية لتقليل الفاتورة الاستيرادية التي سوف تؤدى بدورها إلى سد الفجوة بين البحث العلمى ومتطلبات المجتمع المختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.