أسطول الصمود العالمي.. الجيش الإسرائيلي يختطف ناشطة سويدية للمرة الثانية (فيديو)

اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية جريتا ثونبرج واحتجزتها بعد اعتراضها أسطول المساعدات المتجه إلى غزة وذلك بعد صعود ستة من قوارب الأسطول على متنها، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية فيديو لاعتقال ثونبرج؛ واعتراض سفن تحمل نحو 500 ناشط على بعد نحو 75 ميلًا من ساحل المنطقة التي مزقتها الحرب وتداول الفيديو عدد من النشطاء الفلسطينيين والعرب.
الجيش الإسرائيلي يختطف الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ للمرة الثانية بعد الاستيلاء على سفينتهم مع عدد آخر من النشطاء، الذين كانوا في مهمة إنسانية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ضمن أسطول الصمود. pic.twitter.com/opIULEkeGu
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 1، 2025
جيش الاحتلال يهاجم الأسطول بعنف
وصعدت القوات الإسرائيلية على متن سفينتين على الأقل من أسطول بحري مؤيد للفلسطينيين على بُعد حوالي 75 ميلًا من ساحل غزة، أثناء محاولتها اختراق الحصار البحري المفروض على القطاع الممزق بالحرب وتقديم المساعدات، وأفادت عدة وسائل إعلام باعتراض سفن أخرى أيضًا.
بدأت الغارة بسفينة ألما، وهي السفينة الرئيسية للأسطول، والتي احتجز جنود إسرائيليون طاقمها. وكانت الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ من بين من كانوا على متن ألما.
وفي رسالة فيديو نُشرت على إنستجرام قبل الاعتراض بوقت قصير، قالت ثونبرغ: «اسمي غريتا ثونبرغ. أنا على متن السفينة ألما. إسرائيل على وشك اعتراضنا».
أُلقي القبض على ثونبرغ، مع ناشطين آخرين على متن سفينتها، واحتُجزوا في ميناء أشدود.
وقبل قرصنة قارب أورورا ومع اقتراب الجيش الإسرائيلي من القارب، غنى النشطاء أغنية 'بلا تشاو' معدلة لتصبح: فلسطين سوف تكون حرة من النهر إلى البحر، هذا القارب هو الثالث الذي يتم اختطافه، وتجري الآن عملية اختطاف القارب الرابع من أسطول الصمود.
قبل قرصنة قارب أورورا ومع اقتراب الجيش الإسرائيلي من القارب، غنى النشطاء أغنية 'بلا تشاو' معدلة لتصبح: فلسطين سوف تكون حرة من النهر إلى البحر.
هذا القارب هو الثالث الذي يتم اختطافه، وتجري الآن عملية اختطاف القارب الرابع من أسطول الصمود.. pic.twitter.com/WXDYeZJPeD
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 1، 2025
أسطول الصمود العالمي
وكان أسطول «صمود غزة» العالمي، الذي يضم أكثر من 40 قاربًا مدنيًا يحمل نحو 500 برلماني ومحامٍ وناشط، بمن فيهم ثونبرغ والممثلة سوزان ساراندون، متجهًا إلى غزة حاملًا مساعدات إنسانية، على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية المتكررة بالعودة.
وكانت السفن تبحر في المياه الدولية شمال مصر بعد ظهر الأربعاء، ودخلت ما وُصف ب«منطقة خطر» أو «منطقة عالية الخطورة».
وبينما كانت لا تزال في المياه الدولية، إلا أنها منطقة أوقفت فيها البحرية الإسرائيلية قوارب أخرى حاولت كسر الحصار سابقًا، وحُذِّر الأسطول من عبورها.
وفي حوالي الساعة 7:25 مساءً، اقتربت نحو 20 سفينة حربية إسرائيلية من الأسطول وأمرت القوارب بإطفاء محركاتها، وفقًا لما ذكره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
لحظة اعتراض الجيش الإسرائيلي
وأظهرت لقطات مباشرة من الأسطول الركاب جالسين في نصف دائرة، يرتدون سترات النجاة، في انتظار الاعتراض. ثم انقطع البث بعد ذلك بوقت قصير.
وورد في رسالة على صفحة الأسطول على إنستجرام مساء أمس الأربعاء: «سفننا تُعترض بشكل غير قانوني. الكاميرات معطلة، وقد صعد عسكريون على متن السفن. نعمل جاهدين للتأكد من سلامة جميع المشاركين على متنها وحالتهم».
سيطر الجيش الإسرائيلي على ست سفن: سيروس، ألما، سبكترا، هوجا، أدارا، ودير ياسين ومع ذلك، أفاد شهود عيان أن بعض القوارب لا تزال تتقدم للأمام، حيث حاولت الزوارق البحرية الإسرائيلية عرقلة مرورها باستخدام مدافع المياه.
وعرضت قناة سكاي إيطاليا لقطات مصورة تُظهر ناشطين على سطح السفينة يتعرضون لضربات قوية من المياه. وقال من كانوا على متنها إنهم سمعوا أيضًا دويًا عاليًا بالقرب من عدد من القوارب، يُعتقد أنها قنابل صوتية أُلقيت من طائرات مسيرة.
وفي إحدى أحدث الرسائل التي أرسلتها ياسمين أكار، عضوة اللجنة التوجيهية للقافلة، على متن السفينة، قالت إن السفن الإسرائيلية حاصرت سفينة ألما، إحدى سفن القافلة.
وأظهرت لقطات بثتها قناة سكاي إيطاليا نشطاء على سطح السفينة يتعرضون لضربات قوية من المياه. وقال من كانوا على متنها إنهم سمعوا أيضًا دويًا عاليًا بالقرب من عدة قوارب، يُعتقد أنها قنابل صوتية أُلقيت من طائرات مسيرة.
وفي إحدى أحدث الرسائل التي أرسلتها ياسمين أكار، عضوة اللجنة التوجيهية للقافلة، على متن السفينة، قالت إن السفن الإسرائيلية حاصرت سفينة ألما، إحدى سفن القافلة.
وقالت أكار: «يحاصر [جيش الدفاع الإسرائيلي] الآن سفينة ألما من جانبي القارب. إنهم قريبون. نحن نتخذ مواقعنا ونستعد لاعتراضنا».
البحرية الإسرائيلية تعترض مساره
من جانبه، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية عمليات الاعتراض، قائلةً: «تواصلت البحرية الإسرائيلية مع أسطول مساعدات غزة وطلبت منه تغيير مساره نحو ميناء أشدود الإسرائيلي، حيث يُمكن تفريغ المساعدات ونقلها إلى قطاع غزة».
ويصرّ الأسطول على مواصلة رحلته إلى غزة. وفي الصباح الباكر، قال ناشطون إن سفينتين حربيتين إسرائيليتين اقتربتا بعنف من اثنين من قواربهم، وحاصرتهما وشوّشتا على اتصالاتهما، بما في ذلك كاميرات البث المباشر على متنها.
من ناحية أخرى، صرح وزير الخارجية الإيطالي يوم الأربعاء أن نظيره الإسرائيلي أكد له أن الجيش الإسرائيلي لن يستخدم العنف ضد النشطاء على متن الأسطول.
وقال أنطونيو تاجاني لقناة راي الإيطالية: «كان الصعود مخططًا له، ونحن نناقشه... مع [وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر] لضمان عدم وقوع أعمال عنف من جانب القوات المسلحة في تل أبيب، وقد تم التأكيد لي على ذلك».
وأضاف: «لقد أصدرنا تعليمات لسفارتنا في تل أبيب وقنصليتنا في القدس بمساعدة جميع الإيطاليين الذين يُحتمل نقلهم إلى أشدود، ثم سيتم طردهم».
وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع إيطاليا في موجة احتجاجات عفوية بعد أن صعدت قوات البحرية الإسرائيلية على متن السفن، وشهدت روما ونابولي وبيزا وميلانو وبولونيا وجنوة وباري مظاهرات.
إضراب عام
كما دعت النقابات العمالية الإيطالية إلى إضراب عام دعمًا لفلسطين يوم الجمعة.
اتهمت الحكومة الإسرائيلية بعض أفراد الأسطول بالارتباط بحماس، دون تقديم أي دليل يدعم هذا الادعاء. رفض النشطاء هذه الاتهامات بشدة، وقالوا إن إسرائيل تحاول تبرير الهجمات المحتملة عليهم.
الحكومات الأوروبية تناشد بعودة النشطاء
حثّت الحكومات الأوروبية، بما فيها إسبانيا وإيطاليا، اللتان أرسلتا سفنهما الحربية لمرافقة الأسطول خلال جزء من رحلته، النشطاء على العودة أدراجهم وتجنب المواجهة، لكن بينما صرّحت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، مساء الثلاثاء بأن تصرفات الأسطول تُهدد بتقويض اقتراح دونالد ترامب الأخير لحل الحرب في غزة، دافع رئيس الوزراء الإسباني عنها.
وصرح بيدرو سانشيز للصحفيين يوم الأربعاء: «يجب أن نتذكر أنها مهمة إنسانية، وما كانت لتتم لو سمحت الحكومة الإسرائيلية بدخول المساعدات». وأضاف أن الإسبان المشاركين سيستفيدون من الحماية الدبلوماسية الكاملة.
أعلنت المجموعة أنه في حال عدم تعرضها لأي مضايقات، سيصل أسطول الحرية، الذي انطلق من ميناء برشلونة الإسباني قبل شهر، إلى شواطئ غزة صباح الخميس.
ويذكر أن إسرائيل فرضت الحصار البحري عام 2009، في تصعيد لحصارها على غزة عام 2007 ردًا على سيطرة حماس على القطاع. وقد أدانته الأمم المتحدة في مناسبات عديدة، ووصفته بأنه «انتهاك مباشر لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».
وفي عام 2010، قُتل 10 ناشطين أتراك على يد قوات كوماندوز إسرائيلية داهمت سفينة مافي مرمرة التي كانت تقود أسطول مساعدات متجهًا إلى غزة.
ويُذكر أن ثونبرج كانت واحدة من 12 راكبًا على متن سفينة «مادلين»، وهي سفينة تحمل مساعدات إلى غزة وكان من المفترض أن تحتج على الحرب الإسرائيلية المستمرة هناك وتسلط الضوء على الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وفقًا لتحالف أسطول الحرية، المجموعة التي تقف وراء الرحلة.
قال ناشط تونسي على أحد سفن أسطول الصمود لقراصنة الجيش الإسرائيلي بعد تهديدات بالاختطاف: «نحن نحمل حليب أطفال وأدوية في مهمة إنسانية، وأنتم باعتراضنا ترتكبون جريمة حرب بالإضافة إلى جرائم الإبادة.»
القناة 13 العبرية تتحدث عن استيلاء قراصنة الجيش الإسرائيلي على 6 سفن من أسطول… pic.twitter.com/mRtuKx5ji6
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 1، 2025
"ارفعوا أيديكم"
لحظة وثقها صحفي جريء عند صعود قراصنة الجيش الإسرائيلي على أحد سفن الصمود، والاستيلاء على السفينة واختطاف من عليه .
تم الاستيلاء على أربع سفن واختطاف من عليها من أصل 44 سفينة. pic.twitter.com/GYrPtXgh7x
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 1، 2025