من افتتاح المتحف المصرى الكبير إلى أكبر مهرجان موسيقى تشهده مصر فى تاريخها

فى قلب الأهرامات، ينطلق المهرجان الموسيقى الدولى «صدى الأهرامات»، الذى سيقام فى نسخته الأولى تحت شعار «مهد الحضارات.. ملتقى الفنون والثقافات»، على هامش افتتاح المتحف المصرى الكبير، ذلك الحدث الذى يترقبه العالم أجمع وليس المصريين فقط، وسيشدو نخبة من كبار الموسيقيين والفرق من جميع أنحاء العالم ليشكلوا مشهدًا ثقافيًا مميزًا ومتنوعًا، فى رؤيةً مصريةً أصيلة للفنون والثقافة تجمع الشعوب.
مهرجان «صدى الأهرامات» سيقدم تجربة ثقافية مميزة تجمع نخبة من الخبراء عند سفح الأهرامات، من فرق الأوركسترا الكلاسيكية إلى الموسيقى المعاصرة، ومن العازفين المنفردين إلى الفرق الموسيقية، على مدار 8 أيام رئيسية فى نوفمبر وديسمبر المقبلين، منهم عازف البيانو الصينى لانغ لانغ، والأوركسترا الفيلهارمونية الملكية، وليلة تحية لعمار الشريعى مع هشام نزيه، وليلة عربية مع عبير نعمة، ونجوم مصر مع الأوركسترا السيمفونية الألمانية فى برلين، والفنان الكازاخستانى ديماش كودايبيرغن، وغيرهم الكثيرون.
ويقول أحمد أبو زهرة، مؤسس المهرجان، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير يعد أحد أبرز الأحداث الثقافية العالمية، وشكّل ذلك حافزًا قويًا لتنظيم مهرجان دولى للموسيقى الراقية فى منطقة الأهرامات، بالتزامن مع هذا الحدث التاريخى، موضحا أن الهدف من المهرجان ليس الترفيه فقط، بل تقديم محتوى موسيقى وثقافى راقٍ يليق بمكانة مصر الحضارية والثقافية. ويوضح ل«أيقونة» أن المهرجان يتزامن مع الزخم العالمى المصاحب لافتتاح المتحف المصرى الكبير، لتقديم فعاليات فنية ذات قيمة عالية، ويستهدف تعزيز الصورة الذهنية لمصر كمركز للفنون الراقية، وربط حضارتها القديمة بالإبداع المعاصر، وتقديم موسيقى عالمية وكلاسيكية تليق بالمكان والحدث، بعيدًا عن الأنماط الموسيقية التجارية أو الشعبية، ونقل صورة حضارية عن مصر من خلال البث الدولى للعروض.
ينطلق المهرجان من 24 إلى 30 نوفمبر المقبل، فى منطقة بانوراما الأهرامات، وسيكون الحفل الرسمى للمهرجان بمشاركة الأوركسترا الملكى البريطانى، وعازف البيانو العالمى لانج لانج الفنان الصينى الأمريكى، يُعد من أبرز نجوم الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة. ويضيف «أبو زهرة» أن اليوم الثانى من المهرجان سيقدم الأوركسترا الملكى البريطانى لأول مرة فى تاريخه مقطوعات موسيقية مصرية، وهى أعمال الموسيقار الراحل عمار الشريعى، بتوزيع أوركسترالى جديد، بمشاركة عازفين مصريين على آلات شرقية (كالعود، والقانون، والناى)، وبعدها أعمال الموسيقار هشام نزيه، ومنها مقطوعته الشهيرة من حفل موكب المومياوات الملكية، باللغة المصرية القديمة.
ويشهد اليوم الثالث عرض موسيقى أفلام هوليوود، وهى حفلات أقيمت العام الماضى بنجاح مبهر، وستقدم مرة أخرى أعمال موسيقية من أفلام شهيرة مثل هارى بوتر وغيره، وفى اليوم الرابع ستقام أمسية عربية مميزة بمشاركة فنانتين من بلاد الشام، وهما الفنانة عبير نعمة من لبنان، والفنانة فايا يونان من سوريا، مصحوبتان بأوركسترا مصر. كما يشمل المهرجان أمسية للمواهب المصرية العالمية غير المعروفة محليًا، حيث يستهدف المهرجان تسليط الضوء على هؤلاء الفنانين، وإيصال رسالة راقية بأن مصر هى بلد الفنون، لذلك سيقدم نماذج ناجحة عالميًا، لكنهم غير مشهورين فى مصر، ومنهم جالا الحديدى، وهى ميتزو سوبرانو، تغنى فى دور أوبرا أوروبية كبرى، والفنان رجاء الدين، وهو تينور يعيش بين ألمانيا وإيطاليا، كما سيقدم الحفل الفنان أشرف سويلم، وهو باريتون يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، والعازفتان أميرة ومريم أبو زهرة، عازفتا الكمان الشابتان، واللتان حازتا جوائز دولية وحققتا نجاحًا دوليًا، وستكون هذه الأمسية بمصاحبة أوركسترا ألمانى من برلين، فى إطار تبادل ثقافى حقيقى. ويقام حفل ختامى أسطورى يوم 30 نوفمبر، ويحييه المغنى العالمى ديماش من كازاخستان، ويقول «أبو زهرة: ديماش يتمتع بصوت فريد يتنقل بحرية عبر طبقات الصوت بين أعلى درجة من صوت الرجال والنساء، وحاز عدة جوائز ومسابقات عالمية، ويتوقع حضور أكثر من 10 آلاف متفرج من خارج مصر خصيصًا لهذا العرض، الذى يُقام أمام الأهرامات، مؤكدا أن هذا المهرجان ستنقله أيضا قنوات أوروبية كبرى ستعرض الحفلات فى عدة مواسم، مما يوفر لمصر دعاية سياحية وإعلامية واسعة النطاق، حيث تم التعاقد مع شركة إنتاج عالمية متخصصة لتصوير وتوزيع العروض عالميًا، وحتى الآن تم الاتفاق مع 3 قنوات أوروبية لنقل حفلى الافتتاح والختام، فى موسم الكريسماس، كما يشمل المهرجان عروضا إضافية فى دار الأوبرا المصرية يومى 14 و15 ديسمبر المقبل، بعرض فرقة باليه بوريس إيفمان من سان بطرسبرج روسيا، حيث سيتم تقديم عرض «سيدتى الجميلة» بأسلوب الباليه والموسيقى الراقية.