ممثل مصر في الأوسكار.. مؤلف «هابي بيرث داي» يعلق على العرض المحدود للفيلم

علق المخرج محمد دياب، مؤلف فيلم «هابي بيرث داي»، على العرض المحدود لفيلمه، بطولة النجمة نيللي كريم، في دور العرض المصرية، والذي يمثل مصر في جوائز الأوسكار، إذ طُرح في دور عرض واحدة، ب إحدى السينمات بمنطقة التجمع الخامس، منذ يوم 17 سبتمبر الجاري حتى الثلاثاء الماضي، على أن يتم طرحه بجميع السينمات في وقت لاحق، وذلك تطبيقا لشروط الأوسكار بوجوب عرض الفيلم المشارك بها جماهيريا قبل يوم 30 سبتمبر.
وكتب محمد دياب عبر «فيسبوك»: «العرض المحدود، سئ السمعة، شهر سبتمبر من كل عام هو توقيت اختيار دول العالم للأفلام اللي هتمثلها في مسابقه الأوسكار، بصفتي عضو في أكاديمية الأوسكار الأمريكية منذ 8 سنوات فعندي بعض الخبره في الموضوع ده، أولًا لجنه اختيار الفيلم المشارك في الاوسكار بتتكون بعد ترشيح نقابة السينمائيين لأسماء بارزة سينمائيًا وسنويًا بترد أكاديمية الأوسكار الأمريكيه باختيارات من الأسماء دي،الأفلام اللي مسموح لها تشارك هي الافلام اللي اتعرضت تجاريًا في السنه اللي سبقت 31 سبتمبر لكل سنة».
وأضاف :«على مدار السنة الأفلام اللي لمعت في مهرجانات مهمة وخدت جوايز بتاخد دفعه وزخم بتاع نجاحها القريب وبتحاول انها تبقي اختيار بلدها للأوسكار،كتير من الأفلام دي بتكون لسه متعرضتش بشكل تجاري في بلادها، وبيبقي في اختيار من أتنين تأجيل ترشيح الفيلم للسنة اللي بعدها وخسارة الزخم اللي عمله نجاحها أو إنها تعمل عرض محدود لاستيفاء شروط الترشح،طبعًا الفيلم اللي بيختار يترشح السنة اللي بعدها بيبقي اتنسي تمامًا عند المصوتين وفرصته تقريبًا بتتلاشي،أيه هي شروط العرض اللي الإوسكار حاطاها؟ إن الفيلم يتعرض لمدة اسبوع تجاريًا على الأقل في سينما واحده،مثال الفيلم البرازيلي I am still here الحائز على أوسكار أحسن فيلم العام الماضي، تم عرضه عرض محدود في سبتمبر في البرازيل ثم تم عرضه عرض عام في فبراير».
وتابع: «القصة دي بتتكرر كل سنة بالذات للأفلام اللي بتروح مهرجان فينيسيا اللي هو في سبتمبر وآخر معاد لتوقيت مسابقه الأوسكار هو 31 من نفس الشهر، وده بيخلي العرض التجاري في أحوال كتير مستحيل، السنة دي على الأقل في سبع أفلام من فينيسيا تم إعلان اختيارها لتمثيل بلادها في الأوسكار وغالبيتهم اختاروا انهم يعملوا عرض محدود، يتبعه العرض العام لاحقًا،الوضع ده نفسه حصل مع فيلم عيد ميلاد سعيد السنة دي وفيلم الشيخ جاكسون اللي كان اختيار مصر للأوسكار سنة 2017، واللي تم عرضه عرض محدود في سبتمبر تبعه عرض عام لاحقًا»
واستكمل :«ساعتها حصل لغط زي اللي حصل السنه دي،العرض المحدود دائمًا بيبقي دعايته بسيطة وهدفه استيفاء الشروط عشان ميأثرش بالسلب على عرضه التجاري اللاحق لو الجمهور لو أعتقد أن الفيلم نزل واتشال قبل كده، المعلومات دي ممكن تكون مش متاحه للجميع فده بيسبب صورة سلبية سيئة السمعة عن العروض المحدودة وبيخلي ناس تفتكر إنها تلاعب، المدهش أن مصر هي البلد الوحيدة في العالم اللي عندها عدائية تجاه العرض المحدود، مع إن لجنة الأوسكار الأمريكية بتتعمد التسهيل، فمثلًا فيه قرار جديد أن العرض المحدود حتي مش لازم يبقي في البلد الأم»
وأردف :«أهميه إننا نشيل الوصم اللي على العرض المحدود، أن متضعش فرص على أفلام مستقبليه، لأن تهمه التلاعب الغير حقيقيه قانونيًا واخلاقيًا، بتضغط على لجان الأختيار إنها تتفادي اختيار الأفلام دي عشان هي نفسها ميطالهاش اتهامات،بفكر الكل بالنقطة الأهم وهي إجماع لجنة الاختيار المحترمة على أن فيلم عيد ميلاد سعيد هو اختيار مصر للأوسكار بناء على تميزه الفني، الفيلم فيلم افتتاح مهرجان الجونه وحصل على 3 جوائز في مهرجان ترايبكا، أحسن فيلم، ومخرج وسيناريو، الفيلم أيضًا شارك في انتاجه الممثل الحاصل على الأوسكار جيمي فوكس في سابقه محصلتش لفيلم مصري».
واختتم :«اخيراً أشكر نقابة المهن السينمائية ولجنة الاختيار المكونة من فنانين ونقاد وسينمائين اللي اختاروا الفيلم اللي حبوه رغم معرفتهم باللغط اللي ممكن يحصل، وأكيد محتاجين الدعم من كل المصريين كما تدعم كل الدول اختيار لجانها».
وعُرض فيلم هابي بيرث داي طبقا للوائح المعمول بها في شروط قبول الأفلام، التي ترشح لتمثيل بلادها في جوائز الأوسكار، وتم الإتفاق عليه بين نقابة المهن السينمائية المشرفة على لجنة إختيار فيلم، ليمثل مصر في ترشيحات أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
وتدور أحداث الفيلم حول امرأة مطلقة تجسدها نيللي كريم، تواجه صعوبات حياتية ومشكلات شخصية، إلا أنها تحاول تحويل الألم إلى قوة، في إطار درامي إنساني يسلط الضوء على رحلة النساء مع التحديات اليومية، وما يرافقها من مشاعر القلق والأمل.
ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب نيللي كريم، كل من: حنان مطاوع، شريف سلامة، حنان يوسف، تايسون، على صبحي، حازم إيهاب، جهاد حسام الدين، خديجة أحمد، فارس عمر، وضحي رمضان.
واختارت اللجنة المشكلة من قبل نقابة السينمائيين، فيلم «عيد ميلاد سعيد» للمخرجة سارة جوهر ليكون الفيلم المصرى المشارك في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولي (غير ناطق بالإنجليزية)، بعد حصوله على أغلبية أصوات الحاضرين من أعضاء اللجنة من أول جولة تصويت، من بين الأفلام التي وصلت إلى المرحلة النهائية للتصويت وهي: «البحث عن منفذ الخروج السيد رامبو»، «رفعت عيني للسما»، «سنو وايت»، «شرق 12»، «الهوى سلطان»، بالإضافة إلى فيلم «ضي»، الذي تم عرضه تجاريًا بعد موعد الاجتماع الأول للجنة، وفيلم «عيد ميلاد سعيد» الذي تقرر عرضه تجاريًا يوم 17 سبتمبر 2025.
وحضر الاجتماع 16 عضوًا من أعضاء اللجنة، صوت منهم 9 أعضاء لفيلم «عيد ميلاد سعيد»، وهو ما يساوي 50% + 1 من أصوات الأعضاء الحاضرين، بينما،وحصل فيلم «رفعت عيني للسما» على 4 أصوات، وحصل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» على صوتين، وحصل فيلم «سنو وايت» حصل على صوت واحد.
وأعلن مهرجان الجونة السينمائي عن اختيار الفيلم الروائي المصري «عيد ميلاد سعيد» للمخرجة سارة جوهر، ليكون فيلم افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان، المقرر انعقادها خلال الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر 2025، وهو العمل الذي حقق الفيلم نجاحًا لافتًا في مهرجان ترايبيكا السينمائي الأخير، حيث حصد ثلاث جوائز دولية مرموقة: أفضل فيلم روائي دولي، أفضل سيناريو دولي، وجائزة نورا إيفرون لأفضل مخرجة التي نالتها جوهر.
اقرأ ايضًا:
بعد ترشيح «هابي بيرث داي».. حكاية 67 عاما من تواجد السينما المصرية في الأوسكار
بطولة نيللي كريم.. عرض جماهيري لفيلم «عيد ميلاد سعيد» ممثل مصر في الأوسكار