تكريم 500 طالب وطالبة من حفظة القرآن الكريم بقرية الغنيمية في الشرقية (صور)

شهدت قرية الغنيمية التابعة لمركز ومدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، اليوم الجمعة، احتفالية كبرى لتكريم 500 طالب وطالبة من حفظة القرآن الكريم، في مشهد مهيب يجسّد حب أبناء القرية والقرى المجاورة لكتاب الله وتقديرهم لأهل القرآن.
وانطلقت فعاليات التكريم بمسيرة مبهجة جابت شوارع القرية، وسط مشاركة واسعة من الأهالي وأسر المكرمين، الذين حرصوا على التعبير عن فرحتهم الغامرة بما حققه أبناؤهم من إنجاز روحي عظيم، وتعالت التكبيرات والتهاني، وازدانت الشوارع باللافتات التي تبارك للحفّاظ وتدعو لمزيد من التوفيق.
وأكد الشيخ محمد فتحي المشرف على تنظيم الحفل، أن هذا اليوم يُعد عرسًا قرآنيًا، مشيرًا إلى أن «القرآن الكريم هو النور الذي يهدي، والسراج الذي ينير طريق الشباب نحو الالتزام والخُلق القويم».
وأضاف: «تكريم الحفظة ليس مجرد احتفال، بل رسالة قوية بأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، والمجتمع الذي يُكرم حفظة كتاب الله هو مجتمع يُعلي القيم ويحترم العلم، مقدماً الشكر والتقدير لكل من ساهم في الإعداد لهذا الحفل الكبير من شباب القرية، وكذلك أولياء أمور الطلاب والطالبات المكرمون لجهودهم المبذولة في رعاية أبنائهم وحثهم على حفظ كتاب الله، ناهيك عن الدور الكبير الذي قام به المعلمون طوال فترة المسابقة، داعياً الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء».
تضمّن الحفل فقرات دينية وإنشادية أضفت طابعاً روحانيًا مميزًا على الأجواء، كما تم تكريم الحفّاظ المتميزين بجوائز عينية وشهادات تقدير، بحضور عدد من الشخصيات العامة، ورجال الدين، الذين أشادوا بالمستوى المبهر للطلاب والطالبات، وبالجهود الكبيرة المبذولة من قِبل القائمين على تعليم القرآن في القرية والقرى المجاورة.
وشهد الحفل دعوات للاستمرار في دعم وتكريم حفظة القرآن الكريم من مختلف القرى والمراكز، وتخصيص برامج رعاية لهم، لما لذلك من أثر كبير في بناء أجيال متزنة فكرياً وأخلاقيا قادرة على النهوض بالمجتمع.
واختتمت الفعاليات بالدعاء بأن يبارك الله في حفظة كتابه، وأن يحفظ مصر وشعبها، لتبقى أرض الأزهر منارة للقرآن والعلم والخير.