الجيش النيبالي: سنستأنف محادثاتنا مع متظاهري الجيل Z لتحديد «زعيم مؤقت»

قال متحدث باسم الجيش النيبالي إن الجيش سيستأنف محادثاته يوم الخميس مع متظاهري «الجيل زد» لاختيار قائد مؤقت جديد للدولة الواقعة في جبال الهيمالايا، وذلك بعد مظاهرات غاضبة أسفرت عن مقتل 30 شخصًا وإجبار رئيس الوزراء على الاستقالة.
قام الجنود بدوريات في شوارع العاصمة كاتماندو، بعد أعنف احتجاجات شهدتها البلاد منذ سنوات، والتي اندلعت بسبب حظر على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي تراجعت عنه السلطات بعد مقتل 19 شخصًا، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للسيطرة على الحشود.
وقال المتحدث باسم الجيش، راجا رام باسنيت، لرويترز، في إشارة إلى المناقشات حول قائد مؤقت جديد: «المحادثات الأولية جارية وستستمر اليوم. نحاول تطبيع الوضع تدريجيًا».
وأعلنت وزارة الصحة النيبالية أن عدد القتلى جراء الاحتجاجات ارتفع إلى 30 بحلول اليوم الخميس، بالإضافة إلى 1033 جريحًا.
وأعلن الجيش في بيان أن أوامر الحظر ستظل سارية في كاتماندو والمناطق المحيطة بها معظم اليوم، بينما أكد متحدث باسم المطار استمرار الرحلات الجوية الدولية.
تُعرف المظاهرات شعبيًا باسم احتجاجات «الجيل زد» نظرًا لأن معظم المشاركين كانوا من الشباب الذين أعربوا عن إحباطهم من فشل الحكومة المزعوم في مكافحة الفساد وتعزيز الفرص الاقتصادية.
وصرح رامان كومار كارنا، أمين عام نقابة محامي المحكمة العليا، الذي استشاره المتظاهرون، بأن المتظاهرين طالبوا بتعيين رئيسة القضاة السابقة سوشيلا كاركي رئيسةً مؤقتة للوزراء.
وقال كاركي لقناة CNN-News18 الإخبارية التلفزيونية الهندية: «عندما طلبوا مني ذلك، قبلت».
ولم تهدأ الاحتجاجات، التي أُضرمت فيها النيران أيضًا في مبانٍ حكومية، من المحكمة العليا إلى منازل الوزراء، بما في ذلك منزل أولي الخاص، إلا بعد استقالة رئيس الوزراء.
وشملت المنشآت التجارية التي أُضرمت فيها النيران عدة فنادق في مدينة بوكارا السياحية وفندق هيلتون في كاتماندو.