احتجزت الشرطة البريطانية، مساء أمس السبت، نحو 425 مشاركا في مظاهرة داعمة لحركة «فلسطين أكشن» (التحرك من أجل فلسطين)، في أحدث جولة من الاعتقالات لمؤيدي الحركة التي حظرتها الحكومة بعدما صنفتها منظمة إرهابية. وتجمع مئات الأشخاص أمام مبنى البرلمان البريطاني، متحدين خطر الاحتجاز، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها «أنا أعارض الإبادة الجماعية.. أنا أدعم فلسطين أكشن». وجاء ذلك بعد تحذير الشرطة البريطانية، يوم الجمعة، من أنها لن تتردد في توقيف أي شخص يعبر صراحة عن دعمه للمجموعة. وقالت شرطة لندن، في بيان، مساء السبت، إنها أوقفت «أكثر من 425 شخصًا على صلة بالمظاهرة»، مشيرة إلى أن «معظم هذه التوقيفات كانت بسبب دعم منظمة محظورة». ووقعت مناوشات بين الشرطة والمشاركين في المظاهرة الذين حاولوا منع التوقيفات. وقالت الشرطة إن 25 شخصا أوقفوا بتهمة «ممارسة العنف بحق عناصر شرطة ومخالفات أخرى تتعلق بالنظام العام». بدورها، أوضحت نائبة مفوض الشرطة، كلير سمارت، إن الشرطيين تعرضوا لانتهاكات غير مقبولة، بما فيها اللكم والركل والبصق عليهم. وأضافت: «دورنا ما زال يتمثل في إنفاذ القانون، وضمان قدرة الأشخاص الذين يمارسون حقهم في التظاهر على القيام بذلك بشكل آمن». وحظرت بريطانيا، في يوليو الماضي، حركة فلسطين أكشن بموجب قانون مكافحة الإرهاب بعد أن اقتحم بعض أعضائها قاعدة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضرارا بطائرتين عسكريتين. وتتهم الحركة الحكومة البريطانية بالتواطؤ في جرائم حرب إسرائيلية بقطاع غزة، وسبق أن استهدفت شركات للصناعات الدفاعية في بريطانيا لها صلات بإسرائيل. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان قرار بريطانيا حظر الحركة ووصفته بأنه غير متناسب، وقالت إنه يحد من حرية التعبير عن الرأي للمتظاهرين السلميين.