السودان يطلب مساعدة دولية لانتشال جثث ضحايا الانهيار الأرضي في درافور    كواليس فيديو الشاحنات الثلاثة الذي أشعل مواقع التواصل    تفاصيل إجازة الوضع فى قانون العمل الجديد للمرأة العاملة    محافظ المنيا يستقبل مديرة المدرسة التجريبية الرسمية للغات ببني مزار    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025.. عيار 21 بدون مصنعية ب4780 جنيها    هبوط المؤشر الرئيسي للبورصة هامشيًا بختام تعاملات جلسة منتصف الأسبوع    «تنفيذي محافظة أسوان» يبحث أبرز المعوقات التي تواجه المستثمرين    البنك الأهلي المصري يشارك فى مبادرة "معاً بالوعي نحميها"    عضو بالشيوخ: استضافة مصر لمجموعة العشرين رسالة ثقة دولية في دورنا الاقتصادي    الأحد.. لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تعقد أول اجتماعاتها    إيفان يواس: روسيا غير مستعدة للسلام.. وزاخاروفا تهاجم المقترحات الغربية    "الوطني الفلسطيني": حكومة الاحتلال تشن حربا مفتوحة على المدنيين الأبرياء    زيلينسكي: قمة باريس ل"تحالف الراغبين" تبحث الضمانات الأمنية لأوكرانيا الخميس    أردوغان يدعو واشنطن لإعادة النظر في إلغاء تأشيرات الوفد الفلسطيني    روسيا: رفض السماح للوفد الفلسطيني بالوصول إلى نيويورك يؤثر سلبا على آفاق إحياء عملية السلام    ممر شرفي من منتخب مصر لمحمد صلاح أفضل لاعب في إنجلترا    الونش يعود للزمالك في القمة أمام الأهلي بعد انتهاء الإيقاف    أوبيندا: سعيد بالانضمام إلى اليوفى وأتمنى حصد البطولات    5 طرق طبيعية لخفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية    وزارة التعليم تشدد على التزام المدارس بالكثافة المقررة أقل من 50 طالبا    ضبط 3 منشآت غير مرخصة لإنتاج الأسمدة المغشوشة فى الجيزة.. صور    محافظ مطروح يكرم شاب عثر على مبلغ مالى فى حادث قطار الضبعة وسلمه للشرطة    نقابة الموسيقيين تتمنى الشفاء العاجل للمايسترو سليم سحاب    مهرجان المسرح التجريبى يناقش "المسرح والمابعديات" فى ثانى جلساته الفكرية    رشا المهدى وأحمد مجدى ضمن الحضور فى العرض الخاص لفيلم "ضي"    عمرو يوسف ضيف برنامج «فضفضت أوي» مع معتز التوني.. الأربعاء    ما حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب    علاج مجاني أول 48 ساعة.. وزير الصحة يوضح الحالات الطارئة المعفية بالمستشفيات الحكومية والخاصة    3 أنواع أكل بلاش تعمليها فى الإيرفراير.. مش هتديكى أفضل نتيجة    برلماني: استضافة القاهرة لاجتماع قمة العشرين رسالة قوية تعكس مكانة مصر الدولية والاقتصادية    الفاشر تحت حصار خانق.. تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في السودان    بالمجان.. محمود التهامي يُحيي حفل المولد النبوي بسور القاهرة الشمالي الخميس    بالصور.. منتخب 2007 يخوض مرانه الثاني    الكرة النسائية.. مسار يخسر أمام الجيش الملكي المغربي في افتتاح بطولة شمال إفريقيا    البابا تواضروس يستقبل شباب وخدام كنائس تورنتو    «تم اقتطاع كلامي».. علاء عبدالعال يوضح سبب تصريحه الشهير ضد مدرب الأهلي    المستشارة أمل عمار تتفقد أنشطة المجلس القومي للمرأة المقامة بقصر ثقافة شلاتين    لهذا السبب.. عصام صاصا يتصدر التريند    المصطبة الإلكترونية    الاتحاد الأوروبي يوافق على عودة برشلونة لملعب "كامب نو"    تغييرات جديدة في ماسبيرو.. "الدفتار" رئيسًا للقناة الأولى و"الأتربي" للفضائية    حملة لمرور كفرالزيات لضبط سيارات عكس الاتجاه والطريق الزراعي السريع    أحمد خليل: يجوز شرعًا إخراج الجثة بعد 3 شهور للتحقق من سرقة الأعضاء بأمر قضائي وبضوابط شرعية    وزير التموين يناقش سبل مواجهة الغش التجاري في صناعة زيوت الطعام    تعرف علي عقوبات الجولة الخامسة من الدوري    محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم | فيديو    توقعات برج الثور في سبتمبر 2025: شهر الفرص الذهبية وزيادة الأرباح    ضبط 600 كجم دقيق بلدى خاصة بمستودعات الدقيق بمطحن غلال بأحدى قرى إسنا بالأقصر    «الصحة»: غلق أي مستشفى خاص تطلب مقابل مادي في حالات الطوارئ    رئيس مجلس الدولة يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب لبحث التعاون المشترك    ماذا قال وزير الخارجية والفنان محمد منير لأوائل الثانوية العامة في برلين؟    توجيه عاجل من وزير الصحة بشأن علاج حالات الطوارئ مجانًا أول 48 ساعة    جامعة أسوان: إطلاق أول دبلوم مهني للأخصائيين الاجتماعيين في تأهيل مرضى الإدمان    ضبط 13 طنا من البخور والفحم والنشا مجهولة المصدر بالشرقية    عاجل- بدء تفعيل الاستثمارات القطرية المباشرة في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار    بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي لمتابعة عدد من الملفات المهمة    أحباب رسول الله.. سائق يُخصص يوم «المولد النبوي» لنقل المواطنين مجانًا بالمنوفية    أجمل عبارات التهنئة بالمولد النبوي الشريف 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدين زعلك في حاجة؟
نشر في المصري اليوم يوم 31 - 08 - 2025

كتبت كثيرًا عن «سلفنة» يخضع لها الشارع المصرى بشكل صارخ. المسألة تجرى بطريقة تبدو منظمة، وتكتسب زخمًا وشعبية وانتشارًا، ولكن يصعب – على الأقل بالنسبة للمواطن العادى مثلي- وضع يده على المصدر، أو الممول، أو العقل المدبر.
المقصود هو نشر وغرس المزيد من التشدد المظهرى والانغلاق الفكرى، والتركيز بالطبع على المكون الأكثر قدرة على إشهار «الالتزام»، وإعلان الواجهة «الجديدة» لمصر والتى لا تخطئها عين.
لا أتحدث عن جماعة بعينها، أو أفكار لها «أمراء» ومنظرون ومخططون فقط. أتحدث عن «شغل عالى» يسابق الزمن، ونحن عنه غافلون. وبالطبع، وكما جرت العادة، الوجه الآخر لإغراق الشارع فى تشدد وانغلاق غير مسبوقين ليس دعوة الناس للمشى بدون ملابس، وإقامة علاقات جنسية مفتوحة فى الميادين والأزقة، إلى آخر النزق المعتاد والمستخدم بين العقول الضيقة التى ترى الوجه الآخر للنقاب هو التعرى والدعارة.
أبحث عن مصر وسطية الفكر والتدين، أتحدث عن مصر صاحبة القوى الناعمة التى كانت صاحبة سطوة فنية رائعة ومكانة ثقافية بازغة وحضورًا فكريًا وأدبيًا وإبداعيًا وفنيًا لا يضاهيها فيه أحد. هل يعقل أن ينشغل الشارع فى عام 2025 بالبحث عما إذا كانت الموسيقى حلالًا أم حرامًا، وإن كانت الراقصة المعتزلة التى ارتدت الحجاب ودعت الفتيات للحجاب لأن فرصة الزواج تكون أفضل ستقبل توبتها أم لا، وكيف يصلى وفى أى اتجاه يصلى رواد الفضاء، ويتكالب على فتح خبر «شاهد الإطلالة الجريئة لفلانة» حتى يصب عليها نيران التهديد بقبر ضيق والوعيد بنيران جهنم وذلك بعد أن يملى عينيه بالنظر فى «الإطلالة»، ويتساءل إن كان الترحم على عالم أو فنان أو إعلامى مسيحى رحل عن دنيانا يجوز، ويسأل الشخص الذى يعتبر نفسه «وسطيًا» إن كان يجوز له أن يحضر مراسم عزاء صديقة غير المسلم (رغم أنه سيتوجه إلى مكان العزاء مرتديًا ملابس صممها غير المسلمين، راكبًا سيارة أو باصًا أو قطارًا صنعه غير المسلمين، ومستخدمًا خريطة وتطبيقًا صممهما غير مسلمين على هاتف ابتكره وصنعه غير مسلمين والقائم طويلة ومعروفة.
منع الزوايا ليس حربًا على الدين أو كراهية للمتدينين أو منع الراغبين فى الصلاة من الصلاة، هى تنظيم. إنها الزوايا التى عادت وانتشرت انتشارًا غير مسبوق، وتتمدد وتتوسع فى داخل العديد من المصالح والأماكن التجارية رغم أن المسجد المرخص على مرمى حجر. طلبنا إصلاح التعليم والتأكد من أنه تعليم مدنى قائم على قيم المواطنة، فأعدنا الكتاتيب. سألنا عن الغاية من تدشين مؤسسات دينية لجامعات ومعاهد تخرج ملايين «الفقهاء» بالإضافة إلى الطب والفنون التطبيقية والترجمة، ولماذا لا تكون جامعات «مدنية» للجميع، فأخذت فى التوسع والتمدد. حتى وسائل المواصلات العامة، بعد ما تم تطهيرها من «دروس الدين» التى يلقيها سباك قرأ كتابًا فى الدين أو مهندس حضر درسًا فى مسجد عادت، وحين تعترض، يرد عليك الركاب: وهو الدين زعلك فى حاجة؟!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.