إعلام عبري يُشيد بالتطور اللافت لكتائب القسام وبراعتهم.. لم نستطع إيقاف أو حتى التقليل من عملياتهم

رغم تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة، تكشف الوقائع الميدانية عن تطور لافت في القدرات القتالية لدى مقاتلي المقاومة الفلسطينية، فبعد مرور 693 يوما من العدوان الإسرائيلي برزت قدرة كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، على الصمود وإعادة ترميم قدرتها العسكرية بما في ذلك بنيتها التحتية.
وتناولت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية تفاصيل عن عمليات كتائب عزالدين القسام ضد قوات الجيش الإسرائيلي بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة شمال القطاع.
وسلطت الصحيفة الإسرائيلية الضوء على نوعية العمليات، حيث أشارت إلى استهداف مقاتلي القسام قبل أيام نائب قائد كتيبة في لواء المدرعات التابع لجيش الاحتلال بحي الزيتون وإصابته، لافتة إلى مهاجمة عناصر المقاومة قبل أيام أيضا قوة إسرائيلية تابعة للواء المدرعات بحي الزيتون، دون الكشف عن الخسائر التي وقعت في صفوف هذه القوة.
كما نوهت، نقلا عن مصادر عسكرية، تأكيدها أن مقاتلي القسام في حي الزيتون يهاجمون باستمرار المواقع المؤقتة للجيش الإسرائيلي، والذين لفتوا إلى أنهم تفاجأوا بمدى براعة مقاتلي حماس في زرع العبوات الناسفة، وهو ما أسهم في نجاح عملياتهم المتواصلة ضد القوات المتوغلة في الحي.
أنفاق القسام تعود للعمل
عن القدرات العسكرية وتطورها لدى كتائب القسام، لفتت المصادر العسكرية إلى اكتشاف الجنود الإسرائيليين نفقا يمر تحت مواقعهم، مؤكدين أن مقاتلي حماس نجحوا في ترميمه وإعادة تشغيله خلال الأشهر الأخيرة، ما يشير إلى قدرة الحركة على إعادة بناء وترميم جزء من قدراتها العسكرية رغم الضربات الجوية المكثفة.
وفيما يتعلق بمدة العملية العسكرية في حي الزيتون، أشارت المصادر العسكرية إلى وجود تقديرات لدى لواء المدرعات بانتهاء العملية في حي الزيتون خلال أسبوعين، وفقا ل«يديعوت أحرونوت».
ورغم التوغل الإسرائيلي في مساحات واسعة من غزة، فإن قوات الاحتلال لم تفلح حتى الوقت الراهن في إيقاف العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية أو حتى التقليل من حدتها.