هل ينتقم ترامب من مستشاره السابق؟ ال «FBI» يُجري تفتيشا لمنزل جون بولتون

أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «FBI» تفتيشًا بموجب إذن قضائي لمنزل جون بولتون المستشار السابق للأمن القومي، في إطار تحقيق يتعلق بالأمن القومي، بحسب ما نقلته شبكة «CNN» الأمريكية.
وقال بولتون - الذي شغل آخر منصب حكومي له في عام 2019 عندما أقاله الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولى - لدى اتصال شبكة «CNN» به، إنه لم يكن على علم بنشاط مكتب التحقيقات الفيدرالي وإنه يبحث في الأمر بشكل أعمق.
ونوهت الشبكة الأمريكية إلى وجود أفراد من مكتب التحقيقات الفيدرالي في منزل المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي في العاصمة واشنطن، شوهدوا يتحدثون إلى شخص على شرفة المنزل، وشوهد ما لا يقل عن 4 إلى 6 عملاء يدخلون إلى المنزل.
باتيل: لا أحد فوق القانون
ولفتت «CNN» إلى أن بعض العملاء أخرجوا حقائب من السيارات لإدخالها إلى المنزل، ولكن لم يُشاهد أي شيء يخرج من المنزل، موضحة أن كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أشار إلى أن العملاء كانوا في مهمة، لكن لم يتضح ما إذا كان يشير إلى عملية التفتيش.
وقال باتيل: «لا أحد فوق القانون، عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في مهمة».
ووفقًا لشخص مطلع على التحقيق، فإنه يتعلق باحتجاز محتمل لمعلومات تتعلق بالأمن القومي، وفقا ل «CNN».
كذلك هاجم ترامب مرارًا وتكرارًا مستشاره السابق للأمن القومي أثناء توليه منصبه، بما في ذلك قوله مؤخرًا هذا الشهر إن وسائل الإعلام «تقتبس باستمرار من الفاشلين المطرودين والأشخاص الأغبياء حقًا مثل جون بولتون».
كما أنهى الرئيس الأمريكي خدمة الحراسة الخاصة لبولتون في غضون ساعات من بدء ولايته الثانية في يناير الماضي.
كتاب بولتون يفضح ترامب
خلال ولايته الأولى، هدد الرئيس الأمريكي، بسجن بولتون بعد نشر كتابًا في عام 2020 ادعى فيه أن ترامب كان يفتقر بشكل مؤسف إلى المعلومات حول قضايا السياسة الخارجية وكان مهووسًا بتشكيل إرثه الإعلامي.
كما ذكر الكتاب أن ترامب طلب من قادة أوكرانيا والصين مساعدته في الفوز بانتخابات عام 2020.
ونوهت الشبكة الأمريكية أنه ليس من الواضح ما إذا كان التحقيق الحالي يتعلق بنفس النزاع حول الكتاب أم أنه يتعلق بمواد أخرى.
وتضمن الكتاب مواد تمت الموافقة على نشرها في البداية من قبل مسؤولين محترفين في البيت الأبيض، لكن المسؤولين السياسيين المعينين من قبل ترامب سعوا إلى إلغاء تلك الموافقة.
ووفقا للشبكة الأمريكية، شن ترامب وحكومته حملة انتقامية في الأشهر الأخيرة ضد مجموعة واسعة من أعداء الرئيس السياسيين المفترضين، بدءًا من المسؤولين السابقين في إدارة ترامب إلى أعضاء الكونجرس إلى المدعين العامين الذين رفعوا قضايا ضد ترامب أثناء فترة توليه منصبه.
وفي الأسبوع الماضي، كشف باتيل عن مذكرات استجواب داخلية لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مع موظف سابق في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، كان أول من اتهم النائب السابق آدم شيف في عام 2017 بتوجيه تسريبات غير قانونية لمعلومات سرية عن ترامب وروسيا، في تصعيد للخلاف الطويل الأمد بين ترامب وشيف.
كما فتحت وزارة العدل هذا الشهر تحقيقًا أمام هيئة محلفين كبرى في قضية المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس، بشأن الدعاوى المدنية التي رفعتها ضد ترامب.