حبس «أب» صعق ابنه بالكهرباء وقطع جثمانه وأشعل فيه النيران

قررت نيابة سفاجا فى البحر الأحمر، أمس، حبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بقتل نجله بعد وصلة تعذيب وصعق كهربائى، كما قام بتقطيع جثمانه بصاروخ لحام وأشعل النيران فيه.
كان مدير أمن البحر الأحمر تلقى إخطارًا من مدير المباحث بورود بلاغ من أهالى مدينة سفاجا يفيد بالعثور على أجزاء متفحمة من جثمان طفل مجهول داخل حقيبة ملقاة بمنطقة جبلية بمدينة سفاجا.
على الفور انتقلت قوات الشرطة وضباط المباحث إلى موقع البلاغ، وتم فرض طوق أمنى حول المكان وتجميع الأشلاء ونقلها إلى مشرحة مستشفى سفاجا تحت تصرف النيابة العامة، التى أمرت بفتح تحقيق عاجل وتكليف المباحث بسرعة كشف غموض الحادث وتحديد هوية المجنى عليه وضبط الجناة.
وبتشكيل فريق بحث من ضباط مباحث قسم شرطة سفاجا وجمع التحريات وسماع أقوال الشهود والمقربين، تبيّن أن الطفل المجنى عليه يُدعى «أمين» ويبلغ من العمر 13 عامًا، وكان يعيش مع والده بعد انفصال والدته عن والده، حيث كان الأب معروفًا بسوء معاملته وتعذيبه المستمر لابنيه بالضرب المبرح.
التحريات كشفت أن الأب ارتكب جريمته البشعة بعد أن اكتشف قيام نجله بسرقة بعض المتعلقات من داخل ورشته، ليقرر معاقبته على طريقته الخاصة، حيث قام بصعق الطفل باستخدام سلك كهربائى عدة مرات حتى فارق الحياة، ثم لجأ إلى محاولة إخفاء جريمته بتقطيع الجثمان إلى أشلاء بواسطة «صاروخ لحام»، قبل أن يشعل النار فيه ويضعه داخل حقيبة كبيرة ألقى بها فى منطقة جبلية نائية بعيدًا عن أعين الناس، ظنًا منه أنه بذلك سينجو بفعلته.
ومع تكثيف الجهود الأمنية وتضييق دائرة الاشتباه، تم القبض على الأب المتهم، الذى انهار خلال التحقيقات واعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة، كما قام بتمثيلها أمام جهات التحقيق وسط حالة من الصدمة بين الحاضرين من فظاعة ما أقدم عليه. وأكدت التحقيقات أن الأب كان دائم التعذيب لابنيه، وأن والدتهما كانت قد تركت المنزل منذ فترة.
النيابة العامة بمدينة سفاجا بدأت التحقيقات مع المتهم فى الجريمة، مع مواصلة استكمال الإجراءات الجنائية اللازمة، فى الوقت الذى أثارت فيه الجريمة حالة من الذهول والفزع بين أهالى سفاجا، الذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم ليكون عبرة لغيره.