«الميكروباص اتفرم».. شهود عيان يروون تفاصيل حادث الطريق الإقليمي في المنوفية

شهد الطريق الإقليمي عند مدخل مركز أشمون بمحافظة المنوفية، صباح اليوم الجمعة، حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى تريلا، نتجت عنه وفاة 14 شخصًا و6 مصابين.
وقال محمد سعيد، أحد شهود العيان، يعمل سائقًا على نفس الطريق: «كنت ورا الميكروباص بحوالي 200 متر.. فجأة لقيت العربية النقل جاية بسرعة ومفيش أي فرامل.. سمعنا صوت الخبطة زي انفجار، والميكروباص اتكسر نصين».
وأضاف: «جرينا على طول نحاول نساعد.. بس المنظر كان صعب. ناس كتير كانوا محشورين داخل الميكروباص، و3 كانوا برة على الأرض».
من جهته، قال أحمد خليل، مزارع: «أنا فلاح وكنت بروي الأرض بالقرب من الطريق سمعنا فجأة صوت اصطدام عالي طلعنا نجري لقينا صريخ من الناس في العربيات وصريخ من الناس في الحادثة قبل حتى ما توصل الإسعاف»، مضيفا: «الناس كانت بتصرخ وبتعيط والطريق واقف وكله نزل يساعد نطلع الأهالي من الميكروباص على ما الإسعاف وصلت، والمواطنين هما اللي ابتدوا يسحبوا الناس من تحت الحديد، التريلا ضغطت على العربية فرمتها».
وأضاف محمود عبدالغني، شاهد عيان: «المكان ده تحديدًا بين أشمون والباجور حصل فيه 3 حوادث كبار آخر شهرين، مفيش مطبات، والناس بتجري بسرعات مجنونة والطريق به إصلاحات لازم حل كل يوم نجري على صوت حوادث».
وكان اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا من العميد محمد أبوالعزم، مأمور مركز شرطة أشمون، بوقوع حادث تصادم على الطريق الإقليمي، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ.
وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفيي أشمون العام والباجور المركزي، حيث جرى رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال الضحايا وتقديم الرعاية الطبية للمصابين.
وأكد مصدر طبي بمديرية الصحة استقبال 14 جثة هامدة و6 مصابين بحالات متفاوتة، مشيرًا إلى أن الفرق الطبية تواصل جهودها لعلاج المصابين.
وبحسب التحريات الأولية، فإن الحادث وقع نتيجة تصادم مباشر بين سيارة نقل ثقيل وميكروباص يقل ركابًا، وسط ترجيحات بأن السرعة الزائدة وعدم الانتباه وراء الحادث.