بدا الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الجوية بدولة قطر، والتي تعد أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، مُدبرًا لتجنب أي رد أمريكي، وفقًا لما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن التصريحات العلنية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تشير أنه لا يخطط للضرب. وأشارت أول تعليقات علنية للرئيس ترامب منذ الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة أمريكية في قطر إلى أنه لا ينوي الرد. وفي سلسلة منشورات على موقع «تروث سوشيال»، وصف الرئيس الهجوم الإيراني بأنه «رد ضعيف للغاية» وبادرة سلام. وكتب بأحرف كبيرة: «تهانينا للعالم، حان وقت السلام!»، مقللًا من شأن الأضرار التي لحقت بالقاعدة الأمريكية، بل وشكر الإيرانيين على إبلاغ الولاياتالمتحدة مبكرًا بالهجوم، مما سمح بعدم إزهاق أرواح أو إصابة أحد. ترامب لا يريد حرب طويلة الأمد مع إيران وأضاف: «ربما تستطيع إيران الآن المضي قدمًا نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على أن تحذو حذوها، حيث يُشير مُجمل منشوراته إلى أن السيد ترامب لا يرغب حاليًا في حرب أطول لإسقاط القيادة الإيرانية، على الرغم من بعض تصريحاته الأخيرة». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الرد الإيراني المحدود على القواعد الأمريكية كان يسبر إلى أن طهران تبحث عن مخرج من المواجهة مع الولاياتالمتحدة. وكانت وسائل إعلام عالمية، نقلت عن مسؤول أمريكي، لم يذكر اسمه، قوله، إن البنتاجون يوفر الخيارات للرئيس ترامب في حال أراد الرد على الضربات الإيرانية على قاعدة العديد القطرية، مشيرًا إلى أن هناك توقعات في البيت الأبيض لضرب مزيد من القواعد الأمريكية في المنطقة من قبل إيران، حتى يكون الهجوم متكافئ من الناحية العددية، أي 3 منشآت نووية في مقابل 3 قواعد أمريكية.