أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة إلا من خلال الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية باعتبارهما الطريق الأمثل نحو تسوية دائمة تُنهي حالة التوتر الراهنة وتضمن لشعوب المنطقة مستقبلًا أكثر أمنًا واستقرارًا. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية اليوم الأحد مع توحيد حسين مستشار الشؤون الخارجية في بنجلاديش على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي باسطنبول. وأعرب الوزير عبدالعاطي عن تقدير الجانب المصري لمسار العلاقات التاريخية بين مصر وبنجلاديش. وأضاف أن زيارة الدكتور محمد يونس رئيس الحكومة البنجلاديشية إلى مصر واللقاء الثنائي الذي عقده مع السيد رئيس الجمهورية، على هامش أعمال قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، مثل انطلاقة لمرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بين الدولتين الصديقتين. وأكد وزير الخارجية على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والعمل على الارتقاء بالتبادل الاستثماري من خلال التعاون في المشروعات الكبرى ودعم الشراكة بين رجال الأعمال بالبلدين، مستعرضًا في هذا الصدد جهود مصر لتحقيق التنمية المستدامة من خلال مشروعات البنية التحتية الكبري، والفرص الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها الإقتصاد المصري. كما أعرب عن التطلع لتعزيز مختلف جوانب التعاون الثنائي والدفع بها إلى آفاق أرحب، لاسيما في مجالات الصحة والسياحة والزراعة، بجانب تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين. وتطرق اللقاء إلى موقف مصر وبنجلاديش إتصالا بمكافحة الإرهاب، حيث أكد الوزير عبدالعاطي على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، مبرزًا الدور الهام الذي يضطلع به الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح والوسطية. وفيما يتعلق بالتطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر البالغ إزاء تلك المستجدات، مجددًا تحذير مصر من مخاطر إنزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والفوضى.